محمدعلی کاظمی تبار؛ محمدرضا باغبان زاده امشه؛ فاطمه سرچاهی
چکیده
يَشتملُ القرآنُ الكريم على عجائبَ وجمالٍ ساحرٍ لاتنتهي في مجالِ التعبير والأدب. يتمّ التعبيرُ عن بعضِ هذا الجمال في شكل آياتٍ متشابهة مِن حيثُ الموضوعِ والبنية المعجميةِ ولاتختلفُ إلا قليلاً في الأحرُفِ أو الكلماتِ، والتي تسمّى "الآيات المتشابهة حرفيًا". ممّا لا شك فيه أنَّ ترتيبَ الكلماتِ في آياتِ القرآنِ الكريم، قد تمّ عَلى أساسِ ...
بیشتر
يَشتملُ القرآنُ الكريم على عجائبَ وجمالٍ ساحرٍ لاتنتهي في مجالِ التعبير والأدب. يتمّ التعبيرُ عن بعضِ هذا الجمال في شكل آياتٍ متشابهة مِن حيثُ الموضوعِ والبنية المعجميةِ ولاتختلفُ إلا قليلاً في الأحرُفِ أو الكلماتِ، والتي تسمّى "الآيات المتشابهة حرفيًا". ممّا لا شك فيه أنَّ ترتيبَ الكلماتِ في آياتِ القرآنِ الكريم، قد تمّ عَلى أساسِ نظامٍ حكيم، حيثُ يكونُ لِكُلّ كلمةٍ مكانهُا المناسبُ في العَمليّة الدلالية للكلمة، وفيما بينها، يكون للمسافاتِ دورُها، کـعامل التّجميل. الفواصلُ الزَّمنيةُ هي حروفٌ مِن نفسِ الشّكل في مَقاطع الآيات الّتی تُؤدِّي إلى فهمٍ أفضلَ للمعاني، وفي نهايةِ الآيات لها مكانةٌ خاصّةٌ بِسبب هَيمنتِها عَلى محُتوى الآيات وهو أمرٌ فعالٌ للغايةِ في تفسيرِ الآيات وعليه، يَسعى البحثُ الحالي، بِـالمنهج الوصفي التحليلي، إلى إيجاد الحكمةِ من تأثير الآيات المتشابهة على فتراتٍ متباينةٍ، واكتشاف العلاقة بينَ الآياتِ اللفظية المتشابهة ومسافاتها. أيضًا، فإنَّ السَّعيَ وراءَ الجمالِ الدّلالي والنقاط التمهيدية والخطابية والسياقيّة جنبًا إلى جنبٍ معَ التفسيرِ الجمالي، يَعتمدُ على انسجامِ المسافات. بَعدَ السياق، يمكنُ أن يكونَ التساهلُ في البلاغةِ والإيقاع والموسيقى في السُّوَر هو سببُ الاختلافِ في مسافاتِ كلِّ سورةٍ، ممّا يُعطي كلَّ سورة لحنًا خاصًا.