ادبي
روح الله صيادي نجاد؛ حسين ذکائي
المجلد 13، العدد 44 ، ديسمبر 2017، ، الصفحة 45-66
المستخلص
إنّ الخطاب کإتّجاهٍ جديدٍ قد شغل فکرةَ الباحثين لأنّه يبيّن المناسبات بين الإنسانِ واللّغة والإيدئولوجيّة والمجتمع، فنتيجة هذا الأمر هو إدراک مسار التّقارب أو الخلافات بين الأوّل والأخير. إذن السياسيّ يستخدم اللّغة کمشروعٍ لبناء الهيکلة الإيدئولوجيّة عبرَ اللّغة. فآية الله الخامنئي بصفته قائداً للثّورة الإسلاميّة ونظرأ لقطع ...
أكثر
إنّ الخطاب کإتّجاهٍ جديدٍ قد شغل فکرةَ الباحثين لأنّه يبيّن المناسبات بين الإنسانِ واللّغة والإيدئولوجيّة والمجتمع، فنتيجة هذا الأمر هو إدراک مسار التّقارب أو الخلافات بين الأوّل والأخير. إذن السياسيّ يستخدم اللّغة کمشروعٍ لبناء الهيکلة الإيدئولوجيّة عبرَ اللّغة. فآية الله الخامنئي بصفته قائداً للثّورة الإسلاميّة ونظرأ لقطع العلاقات بين إيرانَ ومصرَ، يوجّه رسالتَه إلي المصريّين عبر کلمةٍ ألقاها باللّغة العربيّة في صلاة الجمعة. فإنّ خطابَه مليءٌ بالإستراتجيّات الّتي يتناولها الباحثُ بالأساليبِ الوصفيّة عبَر المنظور التداوليّ. إنّ هذه الدراسةَ تکشف قدرات صاحب الخطاب (المُرسل) في إستخدام خطبةِ صلاة الجمعة (القناة) للتّأثير علي الشّعب المصريّ (المرسل إليه). وإنّه متراوحٌ بينَ البلاغةِ واللّغة والمنطق، فيرکز علي الماضي والتّاريخ والحضارة ليبرز تضامنَه مع مصر ويقنعهم بأنّه داعمٌ ومتعاطفٌ مع الشّعب وثورتِه؛ ثمّ يوجّه إرشاداتِه الثّمانيةِ من المنطلق التوجيهيّ إلي الشّعب المصريّ وشرائحه کالجيش والأزهر لکي تستقر حکومةٌ ديموقراطيةٌ دونَ التّدخّل الغربيّ. فالإستعارةُ والتّکرار والحجاج من أبرز أدواته الليّنةُ الّتي دعمت فکرتَه في التّقارب بينَ البلدين.