شهريار نيازي؛ عبدالله حسيني
المجلد 6، العدد 17 ، يناير 1432
المستخلص
تأتي أهمية التناص في انفتاح نص المقامات من خلال تعدد مرجعياته، و تشابک علاقات الحضور و الغياب فيه، فاستحضار النص التراثي، خاصة الشعري، يفرض علي المتلقي أن يستدعي سياقا حضاريا کاملا من عصر الهمذاني، الأمر الذي يؤدي إلي تحقيق أعلي درجة من فاعلية عملية التلقّي، و بالتالي فاعلية القصيدة و عمق تأثيرها، لذلک يوظف الهمذاني في مقاماته ...
أكثر
تأتي أهمية التناص في انفتاح نص المقامات من خلال تعدد مرجعياته، و تشابک علاقات الحضور و الغياب فيه، فاستحضار النص التراثي، خاصة الشعري، يفرض علي المتلقي أن يستدعي سياقا حضاريا کاملا من عصر الهمذاني، الأمر الذي يؤدي إلي تحقيق أعلي درجة من فاعلية عملية التلقّي، و بالتالي فاعلية القصيدة و عمق تأثيرها، لذلک يوظف الهمذاني في مقاماته حشدا من النصوص القرآنية و الدينية والشعرية، فينفتح النص بذلک علي فضاءات واسعة و مرجعيات تراثية.
ثمّ تتناول هذه المقالة الاجابة علي سؤالين هامين هما: الأول: ماهي أهم أشکال التناص في مقامات الهمذاني؟؛ و الثاني: کيف وظف الهمذاني استراتيجية التناص علي أساس هذه الأشکال ؟ يهدف هذا البحث إلي دراسة تطبيقية في أهم أشکال التناص في "مقامات بديع الزمان الهمذاني"، رائد القصة العربية و المقالة الصحافية، الذي يستدعي تقنية التناص لکي يفتح النص علي عوالم و آفاق تتجاوز تجربته الذاتية وتحديدها المکاني و الزماني، والمهم أن المقاربة التناصية في مقامات الهمذاني ظلّ مهملا أوشبه مهمل، وقد شمل البحث المسائل الآتية:
1. تحديد العينة التي أجري عليها البحث و أسباب اختيارها.
2. عرض لأهم أشکال التناص و تطبيقها علي العينة.
3. نتائج البحث من خلال تفکيک شفرات النص و نقده.