علي افضلي؛ باوه دين کريم مولود؛ صباح کريم مولود
المجلد 16، العدد 55 ، سبتمبر 2020، ، الصفحة 33-52
المستخلص
لقد کان الشيخ محمد عبده من أبرز دعاة التجديد الفکري والديني في عصره ولعب دوراً هامّاً في إيقاظ وعي الأمة نحو التحرر والدعوة إلي طريق بعيد عن التقليد والانقياد. نظراً للحاجة الملحة في يومنا هذا للتأمل من جديد في آراء روّاد الفکر الإسلامي، يستخدم هذا البحث المنهج الوصفيّ - التحليلي في دراسة مقالات الإمام محمد عبده، بغية تسليط الضوء ...
أكثر
لقد کان الشيخ محمد عبده من أبرز دعاة التجديد الفکري والديني في عصره ولعب دوراً هامّاً في إيقاظ وعي الأمة نحو التحرر والدعوة إلي طريق بعيد عن التقليد والانقياد. نظراً للحاجة الملحة في يومنا هذا للتأمل من جديد في آراء روّاد الفکر الإسلامي، يستخدم هذا البحث المنهج الوصفيّ - التحليلي في دراسة مقالات الإمام محمد عبده، بغية تسليط الضوء علي الأساليب والطرق التي انتهجها لتجسيد جهوده الإصلاحية في العالم الإسلامي ونهوضه بتعاليم الدين، وتبيين آراءه في الدين، والعقل، والتسامح والتقريب المذهبي، والتطرف والمغالاة، ومساهمته في إحياء المنهج الاجتهادي في سبيل مواکبة العصر. من أبرز النتائج التي وصل إليه البحث نشير إلي تقدير الإمام محمد عبده للعقل الإنساني ومکانته، وقدراته في البحث والنظر والوصول إلى حقائق الأشياء في هذا الکون وهذه الحياة، وقد حرص الإمام علي تطهير الدين من القراءات الجاهلة لنصوصه التي أفسدت روح الإسلام والحياة الاجتماعية، وتناوله فکرة التسامح في الإسلام من خلال البحث عن فکرة أعمق، أو عن أصل أکثر أصالة وهو حماية الدعوة لمنع الفتنة، وانتقاده اللاذع للتسليم بأقوال السّلف دون نقد واجتهاد، باعتبار رفض الإسلام للتقليد الأعمي.