روح الله صيادي نژاد؛ علي نجفي ايوکي؛ کيميا فتحي
المجلد 16، العدد 54 ، يونيو 2020، ، الصفحة 29-45
المستخلص
إنّ توظيف النظريّات الفلسفيّة في تحليل الفلسفة اللّغويّة وتطبيقها هو خطّة جديدة في اکتشاف الطبقات الخفيّة من المعاني؛ هذا وإنّ الهرمينوطيقا بوصفها إحدي فروع تفسير المعني، تشتمل علي مفهوم الدور الهرمينوطيقي واکتشاف المعاني الخفيّة. ومن جملة الذين قاموا باستخدام هذا الأسلوب لإزالة موانع الفهم اللّغوي هو فشلاير ماخر. لذلک يحاول ...
أكثر
إنّ توظيف النظريّات الفلسفيّة في تحليل الفلسفة اللّغويّة وتطبيقها هو خطّة جديدة في اکتشاف الطبقات الخفيّة من المعاني؛ هذا وإنّ الهرمينوطيقا بوصفها إحدي فروع تفسير المعني، تشتمل علي مفهوم الدور الهرمينوطيقي واکتشاف المعاني الخفيّة. ومن جملة الذين قاموا باستخدام هذا الأسلوب لإزالة موانع الفهم اللّغوي هو فشلاير ماخر. لذلک يحاول هذا البحث باتّباع المنهج التحليليّ- التأويليّ أن يقوم بتبيين نظريّة الدور الهرمينوطيقي لشلاير ماخر ثم تطبيقها علي الآية الرّابعة من سورة محمّد. هذه الدراسة تبيّن أنّ نظريّة شلاير ماخر لها فاعليّة في إزالة الشبهات المطروحة حول النّصوص الدينيّة والمقدّسة کالقرآن الکريم وخاصة في الآية المدروسة. فالدور الهرمنوطيقي أو الدور الکلي المستنبط من الدور الجزئي أي طرق اللّه لإثبات ماهيّة المنافقين، يخالف فکرة الإرهاب والعنف في الإسلام. وبالنسبة إلي معرفة صاحب کلام الوحي وفهمه الزماني والمکاني، يمکن القول بأنّ ذکر صفات الولي والغني في هذه الآية دالّ علي أنَ اللّه، منزّه عن نسبة أيّ عنفٍ وعنادٍ تجاه المنافقين مع عدم الدلالة الظاهرية للعبارتين «ضرب الرقاب» و«شدّ الوثاق». من خلال التفسير النحوي والنفسي لهذه الآية، لم يُصرّح بالفعل المذکور في کلامه الجهادي لأوّل مرّة نتيجة لإمکان العفو والتسامح علي خطأهم في القصور عن الرجوع إلي الإسلام، ولکن في العبارة الثانية وهي «شدّوا الوثاق»، يُصرّح بالفعل بعد أن أتاح لهم الفرصة. أيضاً تبيّن لنا أنّ الجرجاني کانت له نتفات من هذا الأسلوب في نظريته الموسومة بالنّظم.