علي بيراني شال؛ علي حسين غلامي يلقون آقاج
المجلد 8، العدد 24 ، نوفمبر 1433، ، الصفحة 25-53
المستخلص
الملخص
الشکوي تعبيرٌ عن هموم الإنسان الناتجة عمّا يعرض له من مشکلاتِ الحياة الخاصّة و العامّة الّتي يواجهها، فينفجر بالشکوي مصوراً للآخرين مشکلته و يتبرّد الجنان و يقل غليان النفس. الشکوي غرض من أغراض الشعر و هي قديمة في الشعر العربي و من أوسع الميادين الّتي يرتادها خيال الشعراء منذ العصور السابقة.حيث شکوي الدّهر من أهمّ المضامين ...
أكثر
الملخص
الشکوي تعبيرٌ عن هموم الإنسان الناتجة عمّا يعرض له من مشکلاتِ الحياة الخاصّة و العامّة الّتي يواجهها، فينفجر بالشکوي مصوراً للآخرين مشکلته و يتبرّد الجنان و يقل غليان النفس. الشکوي غرض من أغراض الشعر و هي قديمة في الشعر العربي و من أوسع الميادين الّتي يرتادها خيال الشعراء منذ العصور السابقة.حيث شکوي الدّهر من أهمّ المضامين الّتي تناولها الشعراء في العصر العباسي و منها تکوين فن الدّهريات. نظراَ للشکوي في العصر الحديث، نجدها عند عدّة شعراء هذا العصر و حافظ إبراهيم في طليعتهم. إنّه عاش فقيراً بائساً و تعاقبت عليه سلسلة من النکبات في حياته و کان لهذه النکبات تأثير شديد في نفسه حيث جعلته صاحب نفس شکّاء. إنّه يشکو من فقره و من فقر النّاس و يستهدف سوء سياسة الأجانب کحادثة «دنشواي»، سلب خيرات البلاد، طعن الإنجليز علي المصريين ، الحروب الّتي أثارتها الأجانب في الشرق و... . يجعل الشاعر شکوي الدّهر وسيلة للتنفيس عن معاناته في الحياة و يأخذ الدّهر أشکالاً شتّي في شکاويه بحيث يتنوّع الخطاب للدّهر عنده. إنّ الشکوي قد احتلّت مکانة خاصة في أشعار حافظ.لهذا کلّه، حمل حافظ لواء الشکوي في عصره و صار شاعر الشکوي دون منازع. هذه المقالة تحاول الترکيز علي الشکوي من الشقاء و الفقر و الظلم و الدّهر عند حافظ و تبيين هذه المظاهر مع الإشارة إلي بعض أسباب هذه الشکاوي و يقوم هذا البحث علي المنهج الوصفي.