صدیقه اسدی مجره؛ سید رضا ميرأحمدي؛ صادق عسکری؛ فرهاد رجبی
دوره 18، شماره 62 ، خرداد 1401، ، صفحه 145-166
چکیده
يفحص لوسيان غولدمان في نظريته البنيوية التكوينية، العلاقة الدالّة بين بنية المجتمع وبنية العمل الأدبي. ووفقاً لغولدمان فإن الفنان، بوعيه المحتمل، وهو أقصى وعيه وطموحه، يجد نفسه في موقف متأزّم متفاقم في مواجهة الأيديولوجية والوعي الزائفين اللذين تمثلهما القوة المهيمنة في المجتمع، ويواجه تحولاً إشكالياً في بنية المجتمع. ويمكن ...
بیشتر
يفحص لوسيان غولدمان في نظريته البنيوية التكوينية، العلاقة الدالّة بين بنية المجتمع وبنية العمل الأدبي. ووفقاً لغولدمان فإن الفنان، بوعيه المحتمل، وهو أقصى وعيه وطموحه، يجد نفسه في موقف متأزّم متفاقم في مواجهة الأيديولوجية والوعي الزائفين اللذين تمثلهما القوة المهيمنة في المجتمع، ويواجه تحولاً إشكالياً في بنية المجتمع. ويمكن أن يكون وعي الفنان المحتمل ما وراء الشخصيّ وينتمي إلى الطبقة التي يمثلها الفنان. تتجلى هذه البنية الاجتماعية من خلال الوحدة العضوية المتجسدة بين مكونات العمل الأدبي ويحاول الناقدالوصول إلى هذه الوحدة في بنية العمل الأدبي، ثم يحللها فيما يتعلق بالبنية الاجتماعية الشاملة للعمل الأدبي؛ ليتّضح كيف تتبدل نظرة الطبقات والمجموعات الاجتماعية إلی العالم هي اللبنات الأساسية البناءة للعالَم الأدبي في عملما. وبعد دراسة قصيدة "عذاب الحلاج"، بناءً على نظرية غولدمان للبنيوية التكوينية والمنهج الوصفي التحليلي، اتّضح أن البنية الاجتماعية لعصر البياتي مرتبطة ارتباطاً دالًا ببنية القصيدة. وفي السياق التاريخي للعراق، يمثل البياتي النظرة العالمية للشيوعية، والتي تعتبر الوعي المحتمل لطبقته، وقد يواجه هذا الوعي الأيديولوجية الاستبدادية والوعي الزائف لحكومة نوري السعيد، مما يجعل الشاعر شخصيةً إشكاليةً. تم نقل هذه البنية التاريخية أيضاً إلى مكونات القصيدة، وفي القصيدة، يعتبر البياتي الحلاج بطلاً إشكالياً ينتفض ضد الأمير المستبد الجاف التفكير في ذلك الوقت ويخاصم الأيديولوجية الخاطئة المطلقة للحاكم. وأما المهرّج في بنية القصيدة فهو شخصية رمزية تواجه مأساة موت حبيبته (رمز موت الوعي المثالي). لذلك، لعب الشاعر وطبقته الاجتماعية دوراً مهماً في تطوير بنية شعر البياتي بصفتهما فاعلا شخصيا وما وارء ذلك.
ادبی
جلال مرامی؛ رجاء ابوعلی؛ قاسم عزیزی مراد
دوره 15، شماره 52 ، آذر 1398، ، صفحه 105-124
چکیده
اللغة ـ بوصفها عاملاً رئیساً فی تشکیل الخطاب الأدبی ـ تلعب دوراً مهمّاً فی تکوین الثقافة والمعرفة علی کافّة المجالات. وانطلاقاً من هنا، فإنّه لیس طرح إشکالیّة تعالق اللغة بالفکر والمعرفة فی النص الأدبی، وما یتعلّق بهما نحو التحول الثقافی المعرفی، موضوعاً منفصلاً غیر متشابک؛ وإنّما یُعتبر هذا التعالق نوعاً من الثقافة وأسلوباً للحیاة، ...
بیشتر
اللغة ـ بوصفها عاملاً رئیساً فی تشکیل الخطاب الأدبی ـ تلعب دوراً مهمّاً فی تکوین الثقافة والمعرفة علی کافّة المجالات. وانطلاقاً من هنا، فإنّه لیس طرح إشکالیّة تعالق اللغة بالفکر والمعرفة فی النص الأدبی، وما یتعلّق بهما نحو التحول الثقافی المعرفی، موضوعاً منفصلاً غیر متشابک؛ وإنّما یُعتبر هذا التعالق نوعاً من الثقافة وأسلوباً للحیاة، وکذلک فإنّه لاینحصر دور اللغة فی النظریة الشکلیّة فی التواصل، بل یتجاوز ذلک لیؤدّی إلی تکوین الثقافة، وإنتاج المعرفة. علی هذا الأساس یحاول هذا المقال الخوض فی الإجابة عن هذا السؤال المهمّ: ما هی العلاقة التی یستطیع النص الأدبی أن یکوّنها مع المعرفة والخطاب الثقافی ؟ تطرّق هذا المقال علی أساس هذه النظریّة إلی دراسة موتیف "العطاء دون المنّة" وتطبیقه علی نموذجین من النص القرآنی و دیوان المتنبی. منهج المقال یکون منهجاً تحلیلیّاً انتقادیّاً یتحرّک عبر النظریّة الشکلیّة من منظور نظریّة الخلق فی علم الاجتماع لیسبر أغوار القضیّة المطروحة. الهدف من ذلک هو دراسة وتبیین دور النص الأدبی فی تکوین الثقافة و تأسیس الخطابات المعرفیّة المختلفة، ومن هذا المنطلق فإنّ النص الأدبی لیس تمثیلاً للمجتمع المحیط به، بل إنّه إبداع حرکی لأجل تکوین الثقافة وإنتاج المعرفة. وفی الأخیر توصّل البحث إلی أنّ توظیف اللغة فی النموذج القرآنی، أدّی إلی تکوین الخطاب الثقافی ــ المعرفی فی مجال الدیمقراطیّة، ولکنّ توظیف اللغة فی البیت الشعری للمتنبی أدّی إلی تأسیس مجتمع طبقی، وبالتالی إلی استثمار الإنسان بالإنسان.