سيد فضل الله ميرقادري؛ حسين کياني
المجلد 7، العدد 18 ، إبريل 1432
المستخلص
التطورات الحديثة في مجال الأدب المقارن أدّتْ إلي الانتقال من الانشغال الکامل بالنصوص و مؤلفيها إلي الاهتمام بالقراءة و التلقّي و ترسّختْ هذه التطورات خلال النصف الثاني من القرن العشرين في ألمانيا. فراح أتباع نظرية التلقي الألمانية ينادون بالمشارکة الفعّالة بين النص الذي ألّفه المبدع و القارئ المتلقي النصَ، أي إنّ الفهم الحقيقي ...
أكثر
التطورات الحديثة في مجال الأدب المقارن أدّتْ إلي الانتقال من الانشغال الکامل بالنصوص و مؤلفيها إلي الاهتمام بالقراءة و التلقّي و ترسّختْ هذه التطورات خلال النصف الثاني من القرن العشرين في ألمانيا. فراح أتباع نظرية التلقي الألمانية ينادون بالمشارکة الفعّالة بين النص الذي ألّفه المبدع و القارئ المتلقي النصَ، أي إنّ الفهم الحقيقي للأدب ينطلق من موقعة القارئ في مکانته الحقيقية، و إعادة الاعتبار له، باعتباره هو المرسَل إليه و المستقبل للنص و مستهلکه.
إن نظرية التلقّي التي صدي للتطورات الاجتماعية و الفکرية و الأدبية في ألمانيا الغربية أواخر الستينات، کانت تُعنَي بالقارئ و الدور الذي يؤديه في استيعاب النص الأدبي. و ناقش أصحاب نظرية التلقّي مفاهيم خاصة بها کـ« أفق التوقعات» و «خيبة الأفق» و «تغيير الأفق» و «المسافة الجمالية» و «التفاعل بين النصّ و القارئ» و «القارئ الضمني»، و المقال يدرس العلاقة بين نظرية التلقّي و الأدب المقارن و يتقدّم ببعض النماذج للبحث علي ضوء هذا الإتجاه النقدي الجديد. وقدتوصل البحث أخيراً إلي أنّ أهم أشکال التلقي التي أثارت اهتمام المقارنين هي التلقي النقدي و هو ما يمارسه النقّاد من نشاطات تفسيرية و تأويلية للأعمال الأدبية الأجنبية.