سجاد اسماعيلي؛ عليرضا کاههء
المجلد 18، العدد 64 ، ديسمبر 2022، ، الصفحة 25-45
المستخلص
احتفی النقد العربي برصد روایات عُنیت بلقاء الأنا العربية والآخر الغربي، إذ أصبحت دراسة إشکالیة الأنا و الآخر من أهم المفاهيم النقدية المتمثّلة في نظریة «ما بعد الکولونیالیة». فإذا کان الغرب هو الآخر بالنسبة إلی الشرق، فجسّدت روايات عربیة الصراع والصدام القائم بين الغرب والشرق؛ فنظرت إلى الآخر الغربي بنظرة سلبية متوتّرة تمنع ...
أكثر
احتفی النقد العربي برصد روایات عُنیت بلقاء الأنا العربية والآخر الغربي، إذ أصبحت دراسة إشکالیة الأنا و الآخر من أهم المفاهيم النقدية المتمثّلة في نظریة «ما بعد الکولونیالیة». فإذا کان الغرب هو الآخر بالنسبة إلی الشرق، فجسّدت روايات عربیة الصراع والصدام القائم بين الغرب والشرق؛ فنظرت إلى الآخر الغربي بنظرة سلبية متوتّرة تمنع التلاقي والترافق؛ كما رسمت بعضها صورة الغرب على أنه ملاك روحاني بعید عن الأخطاء وتنظر إليه بنظرة ايجابية منفتحة وإلى نفسه بنظرة سلبية أي احتقار. وفي هذا الصدد رواية «الربيع والخريف» للكاتب السوري، حنا مينة تعالج الغرب المتمثّل فی «المجر/ الآخر»، وأوضاعه الاجتماعيَّة والسياسيَّة، وتقارنه بما هو عليه «الواقع العربي/ الأنا». فإنّ هذه الدراسة وفقاً للمنهج الوصفي-التحليلي ومعتمدةً علی مفاهيم النقد ما بعد الكولونيالي ترمي إلى الكشف عن موقف الراوي تجاه الأنا العربية المتمثّل في بطل الرواية، والآخر الغربي في رواية «الربيع والخريف». توصّلت الدراسة إلى نتائج يشير أهمها إلى أنّ صوت الأنا العربية المقهورة وصوت الآخر المجري المحبّب يهيمنان على نص الرواية. ويظهر هذا الأمر من خلال الدلالتین المضادتین في عنوان الرواية، وأوصاف البطل عن الأمكنة، ونظرته إلى المرأة الغربیة، وشعوره بالغربة المكانية.