کريم کشاورزي؛ محمد علي سلماني مروست؛ سيد فضل الله مير قادري؛ ليلا رئيسي
المجلد 15، العدد 53 ، مارس 2020، ، الصفحة 81-102
المستخلص
تُعتبَر القهوة بمثابة المشروب الاجتماعي الذي مرّت بها التطوّرات الدلاليّة في إطار طقوساتها الثقافيّة وتوظيفها الأدبي من العصر العثماني إلي العصر الحديث. لقد حظيت القهوة بمکانة بارزة عند درويش حيث يعطيها الشاعر بُعداً دلاليّاً عبر سياقها اللغوي ومصاحبتها اللفظيّة مع کلمات کـ الصباح، والمساء، والجغرافيا واليد. يجسّد درويش ...
أكثر
تُعتبَر القهوة بمثابة المشروب الاجتماعي الذي مرّت بها التطوّرات الدلاليّة في إطار طقوساتها الثقافيّة وتوظيفها الأدبي من العصر العثماني إلي العصر الحديث. لقد حظيت القهوة بمکانة بارزة عند درويش حيث يعطيها الشاعر بُعداً دلاليّاً عبر سياقها اللغوي ومصاحبتها اللفظيّة مع کلمات کـ الصباح، والمساء، والجغرافيا واليد. يجسّد درويش "القهوة العربيّة" في داخل النصّ الشعري للإشارة إلي مدي علاقتهما وتوظيفها غير المألوف وأيضاً تجربته الشعوريّة والواقعيّة في إزاء الجغرافيّة الوطنيّة والأرض والثقافة العربيّة وأحواله الوجدانيّة. يستلهم الشاعر من القهوة بوصفها المادّة الثريّة الخصبة لإحياء الذکريات الماضيّة وتبيين الهويّة وذات الفلسطيني المقاوم الذي يناهض أمام التشرّد والنفي والاستعمار. اعتمد هذا المقال حسب المنهج الوصفي–التحليلي علي دراسة أبعاد دلاليّة للقهوة ومتعلقاتها التي تمثّل مدي تعايش درويش بهذا الموروث الشعبي ضمن الوقوف علي عينيّات من الشاعر. أوحت نتائج الدراسة إلي أنّ القهوة تقع جسراً رابطاً للتفاعل بين درويش وبين نبض الشعب وروحه وکيانه وتنبع دلالاتها عن مدي تعلّق الشاعر بالماضي، والحاضر والمستقبل لإحياء الهويّة العربيّة ومناهضة الاستعمار في ظلّ المقارنة حيث يجعل الشاعر، الحاضر منتمياً إلي جذوره التاريخيّة. يکشف درويش عبر القهوة عن الدلالات الوطنية، والخلجانات الرّوحيّة والحُبّ في إطار سياقها الشعري وأيضاً يبيّن أنّ توصيف المقهي في أشعاره لاينحصر علي المکان الکلاسيکي لشرب القهوة بل کعنصر من عناصر النقد الاجتماعي والنفسي لاهتمام الشعب بتراثهم وهويتهم القوميّة.
ادبي
علي خالقي؛ عبدالعلي آل بويه لنگرودي
المجلد 10، العدد 32 ، فبراير 1436، ، الصفحة 1-23
المستخلص
الشاعر المعاصر ينظر الي التراث الشعري نظرة متقدمة؛ فلم يعد التراث عنده مجرد قوالب و أنظمة للوزن و اللغة و إنّما هو المواقف الحيّة المعبرة عن الرؤية و الإنسان. فلذلک يستهدف هذا البحث إلي تحليل التراث ودراسة عناصره الفنّية في أشعار الشاعر العراقي المعاصر بلند الحيدري، و کيفية توظيفه في قصائده الشهيرة التي يحضر فيه التراث وعلاقته بالحاضر. ...
أكثر
الشاعر المعاصر ينظر الي التراث الشعري نظرة متقدمة؛ فلم يعد التراث عنده مجرد قوالب و أنظمة للوزن و اللغة و إنّما هو المواقف الحيّة المعبرة عن الرؤية و الإنسان. فلذلک يستهدف هذا البحث إلي تحليل التراث ودراسة عناصره الفنّية في أشعار الشاعر العراقي المعاصر بلند الحيدري، و کيفية توظيفه في قصائده الشهيرة التي يحضر فيه التراث وعلاقته بالحاضر. من ثمَّ يهتمّ بالشخصيّات الأدبية و التاريخية و الشعبية و الصوفية و نهاية الحديثة المستدعاة اهتماماً شاملاً حتّي يعرّف المتلقي مدي الصلة الوثيقة للشاعر بالتراث في العراق، و حنينه الشديد بالوطن. يتطرق هذا البحث، معتمداً المنهج الوصفي التحليلي، إلي الأفکار والأساليب الفنّية للشاعر وأخيراً علاقة التراث الماضي بالحاضر لديه متقصياً أبياته الشعرية من غضون دواوينه. تشير النتائج الهامّة لهذا البحث أنّ بلند الحيدري يوظّف التراث توظيفاً حيّاً إبداعياً و ذلک علي وعيه الذاتي والحضاري وأنّ اللجوء للشخصيات التراثية عنده يدلّ علي مدي اتساع الحدقة الشعرية، والرؤية الإبداعية، وعدم الإنفلاق علي الذات الفردية، واستنکاه الأبعاد الإنسانية الشاملة، وتوظيفها لإضفاء صورة حية علي الواقع، والرؤية الفلسفية تجاه الحياة و الإنسان المعاصر.
نرجس کنجي؛ مجيد صادقي مزيدي
المجلد 8، العدد 21 ، مارس 1433، ، الصفحة 21-40
المستخلص
من المشهور أن مکافحة الاستعمار الغربي من أهم ما اشتغل به الشاعر العربي في بدايات العصر الحديث؛إذ طغت هذه الظاهرة المشؤومة علي کثير من الأقطار العربية وتأثر المجتمع العربي بها في الجوانب السياسية والاجتماعية والثقافية، فوقف کثير من الشعراء والأدباء أمام الحوادث الطارئة والمستجدات التي أثّرت سلباً علي بلادهم، ومن جراء ذلک نُفوا ...
أكثر
من المشهور أن مکافحة الاستعمار الغربي من أهم ما اشتغل به الشاعر العربي في بدايات العصر الحديث؛إذ طغت هذه الظاهرة المشؤومة علي کثير من الأقطار العربية وتأثر المجتمع العربي بها في الجوانب السياسية والاجتماعية والثقافية، فوقف کثير من الشعراء والأدباء أمام الحوادث الطارئة والمستجدات التي أثّرت سلباً علي بلادهم، ومن جراء ذلک نُفوا وسُجنوا وتحملوا المصائب والمشاق؛ منهم محمود سامي البارودي الذي ذاق ألم الفراق والغربة زهاء سبع عشرة سنة في سرنديب، وتبلور هذا الاغتراب بشکل بارز في اللفظ والمعني والأساليب التي اتخذها الشاعر في شعره.
ومن أهم الأغراض التي تطرق إليها البارودي في شعره هي الفخر والحماسة، وکأنهما کانا اللبنة الأساس في بناء کثير من قصائده، وبجانب ذلک فقد نوّع في ذکره للوطن حيث يمکن للمرء أن يعتبر الحنينَ إلي الوطن والشعر السياسي عنده غرضين مستقلين والعاطفة الصادقة المنبعثة من الغربة والنفي هي من أهم مميزات هذه القصائد؛ إذ تعتبر محوريةً بين موضوعاته حيث تجعل الکثير من شعره علي وتيرة واحدة. أمّا الخصائص الفنية في شعره، فتمثلت في طول الأشعار ووحدة الموضوع والصدق والسهولة والتکرار.
لقد اعتمد هذا البحث علي التحليل الموضوعي لأدب البارودي ورکّز علي ما نجده في شعره من صور الاغتراب والحنين استکشافاً لتاثيرات النفي والغربة في أفکار الشاعر ومضامين شعره.