ادبي
مجتبي کريمي؛ محمد خاقاني اصفهاني؛ مهدي عابدي
المجلد 12، العدد 39 ، ديسمبر 1437، ، الصفحة 87-108
المستخلص
إنّ ابن الوردي کان شاعر النّقد الاجتماعي وفارسه الأوّل في حلب الشّهباء علي الرّغم من وجود غيره من الشّعراء الذين شارکوه في هذا الفنّ، لأنّه استطاع أن يُصوّرَ بدقّةٍ کثيراً ممّا کان في عصره وبيئته من مثالبَ وعيوبٍ ومشاکل وأن ينفعلَ بها ويتأثّر بها تأثّراً عميقاً صادقاً، وکان من نتاجه هذه، الأشعارُ الکثيرةُ التي أنشدها معبّراً عمّا ...
أكثر
إنّ ابن الوردي کان شاعر النّقد الاجتماعي وفارسه الأوّل في حلب الشّهباء علي الرّغم من وجود غيره من الشّعراء الذين شارکوه في هذا الفنّ، لأنّه استطاع أن يُصوّرَ بدقّةٍ کثيراً ممّا کان في عصره وبيئته من مثالبَ وعيوبٍ ومشاکل وأن ينفعلَ بها ويتأثّر بها تأثّراً عميقاً صادقاً، وکان من نتاجه هذه، الأشعارُ الکثيرةُ التي أنشدها معبّراً عمّا يشعرُ ومحاولاً بها أن يرفعَ صوت النّقد والإصلاح لعلّه يجدُ سميعاً مجيباً. ولقد اعتمد هذا النقدُ أو الهجاءُ علي سلب الفضائل وإلصاق الرّذائل بعامّة ومع ذلک، فإنّنا نلمحُ فيه الصّفة الفرديّة في هجاء بعض المهجوّين، إلاّ أنّ الفرديّة هنا ذاتُ طابعٍ جماعيٍ، بمعني أنّ الهجاءَ لم يکن منصبّاً علي ذوات المهجوّين بقدر ما هو منصبٌّ علي صفاتهم السيّئة التي تضرّ المجتمع والّتي من أجلها هجاهم الشّعراءُ ونالوا منهم. تُوحي دراسةُ أشعار ابن الوردي الاجتماعية بأنّ المجتمعَ في العصر المملوکي لم يألف توازناً في شيءٍ ما، بل إنّ التوسّطَ في الأمور ينعدمُ أو يکادُ، فثمَّ إفراطٌ في الخلاعة والمجون؛ يقابلها الإفراطُ في التصوّف الذي ينحرفُ بأصحابه عن الدّين الصّحيح. عرضنا في هذا المقال بعضَ الأشعار لابن الوردي التي بثَّ فيها شکواه من ظلم الرّؤساء وما أصاب المجتمعَ من الثّورات وما خلّفه ذلک کلّه من آثار علي سلوک أفراد المجتمع. لقد اعتمد البحثُ علي المنهج الوصفي- التحليلي وکان ذلک بدراسة أشعار ابن الوردي وتحليل المضامين الاجتماعية فيها.
جعفر دلشاد؛ علي اکبر مراديان
المجلد 5، العدد 13 ، يناير 1431، ، الصفحة 1-17
المستخلص
إنّ تقيّد الأديب في اتّخاذ موقف تجاه القضايا السّياسيّة و المشاکل الاجتماعية و توظيف فکره و أدبه لإبداء رأيه فيها ناتجٌ عن شعوره بوجوب المشارکة الفعلية في قضايا مجتمعه، و يُعَبَّرُ عن هذا الشّعور و المسؤوليّة بـ"الالتزام". عندئذٍ نري أنّ للأدب دوراً فاعلاً في توجيه مسار المجتمع. فالشّاعر الملتزم لا يستطيع أن يکون بمعزلٍ عن المشاکل ...
أكثر
إنّ تقيّد الأديب في اتّخاذ موقف تجاه القضايا السّياسيّة و المشاکل الاجتماعية و توظيف فکره و أدبه لإبداء رأيه فيها ناتجٌ عن شعوره بوجوب المشارکة الفعلية في قضايا مجتمعه، و يُعَبَّرُ عن هذا الشّعور و المسؤوليّة بـ"الالتزام". عندئذٍ نري أنّ للأدب دوراً فاعلاً في توجيه مسار المجتمع. فالشّاعر الملتزم لا يستطيع أن يکون بمعزلٍ عن المشاکل الأساسية التي يواجهها مجتمعه، فهو يحاول أن يبدي رأيه إزاءها خلال نتاجه الفکريّ.
هذه المقالة تحاول عرض مختلف الآراء لبعض الأدباء و المفکّرين حول "الشّعر الملتزم"، و کذا تبيين مهمّة "الشّاعر الملتزم" و ما عليه من توعية الجماهير من جانبٍ، و من جانبٍ آخر التّرکيز علي وجهات نظر شاعر العراق الکبير محمّد مهدي الجواهريّ، حيثُ تتلخّص في النّقاط التّالية.
الف: عرض آراء المفکّرين فيما يخصّ "الشّعر الملتزم"؛ ب: ميزات "الشّعر الملتزم" في الأدب العربي؛ ج: "الشّاعر الملتزم" من وجهة نظر الجواهريّ.