سيد فضل الله ميرقادری؛ اعظم صادقیان نژاد
المستخلص
حین قراءتنا النصوص الشعریة القدیمة نشعر بأننا نقرأ قصّة أو حكایة لها بدایة ونهایة وقعت حوادثها في مكان وزمان معیَن. لقد أتت دراسة السّرد وعناصره المتعدّدة منذ قرن لتعالج الإنتاجات الأدبیة من منظار النّقد السّردي، هذا النوع من النقد له أهمیّة ملفتة، لأنه یفتح آفاقا جدیدة بالنّسبة إلی ما نقرأ من القصائد في العصور الماضیّة. تُعدُّ ...
أكثر
حین قراءتنا النصوص الشعریة القدیمة نشعر بأننا نقرأ قصّة أو حكایة لها بدایة ونهایة وقعت حوادثها في مكان وزمان معیَن. لقد أتت دراسة السّرد وعناصره المتعدّدة منذ قرن لتعالج الإنتاجات الأدبیة من منظار النّقد السّردي، هذا النوع من النقد له أهمیّة ملفتة، لأنه یفتح آفاقا جدیدة بالنّسبة إلی ما نقرأ من القصائد في العصور الماضیّة. تُعدُّ الدراسة السردیة لوناً من ألوان النقد الأدبي في البنیة النثریة والشعریة كأداة أساسیة لمعرفة بناء تلك النصوص بشكل أفضل. تهدف هذه الدراسة إلی كشف البنیة السردیة في الأشعار العربیة لسعدي الشیرازي معتمدة علی المنهج الوصفيّ- التحلیلي. قامت الدراسة بالوصف والتحلیل لقصائد الشاعر العربیة، وذلك بعد ذكر مباحث نظریة وتطرقت إلی أهم عناصر السرد في أشعار السعدي العربیة كالسارد، والشخصیات، والمكان، والزمان. قد وصلت هذه الدراسة إلی أنّ الشاعر یملك القدرة الكاملة علی السرد القصصي في أشعاره وهذه التقنیات المستخدمة رفعت شعره العربي بطاقات دلالیة وانفعالات شعوریة لترسیخ أفكار وأقوال الشاعر في ذهن المتلقي بأحسن شكل ونحو.
ادبي
علي نجفي ايوکي؛ صديقه جعفري نژاد؛ معصومه حسين پور
المجلد 13، العدد 42 ، أغسطس 1438، ، الصفحة 43-64
المستخلص
إنّ الاسترجاع الفني أو الفلاش باک[1] يعدّ من التقنيات الأدبية الهامّة التي دخلت من السينماء إلي الأدب. هذه التقنية وإن کانت حديثة العهد في نقد الأدب العربي، لکنّها وُظّفت في النصوص الأدبية القديمة وتعتبر عاملاً محورياً لاتّساع النّص وانفتاحه علي أزمنة مختلفة من الماضي وتجعله أن يصطبغ صبغة روائية. ومن النصوص التي استُخدم فيها هذا ...
أكثر
إنّ الاسترجاع الفني أو الفلاش باک[1] يعدّ من التقنيات الأدبية الهامّة التي دخلت من السينماء إلي الأدب. هذه التقنية وإن کانت حديثة العهد في نقد الأدب العربي، لکنّها وُظّفت في النصوص الأدبية القديمة وتعتبر عاملاً محورياً لاتّساع النّص وانفتاحه علي أزمنة مختلفة من الماضي وتجعله أن يصطبغ صبغة روائية. ومن النصوص التي استُخدم فيها هذا الفنّ هي «نهج البلاغة» للإمام علي (ع)؛ حيث يعثر المتلقي علي بعض الخطب والرسائل التي جاءت کرواية تحتوي علي تقنية السرد الاستذکاري والتحطيم الزمني. لذلک تتعاطي هذه المقالة بمنهجها الوصفي ـ التحليلي تسع خطب ورسالة واحدة من نهج البلاغة لکثرة توظيف هذه التقنيّة فيها حتي تبيّن فاعليتها علي النص، وتأثيرها في تشويق المتلقّي، وحثّه علي الميل إلي الحوادث المستذکرة عبر المفارقة الزمنية التي تنتج وراء انتهاک الزمن من الماضي، والمضارع، والاستقبال. من المستنبط أنّ الاسترجاعات المتواجدة في النصّ المعنيّ أدّت إلي انسجام هذا الکلام وتماسکه ومنح النص طابعا جماليا وفنّياً بالإضافة إلى ما يحمله من دلالات وإشارات، کما أنّه زاد علي أدبية النص وحيوية ذهن المتلقّي. هذا وإنّ الاسترجاعات الموجودة في النّص المدروس علي نوعين؛ الخارجية والداخلية. مضافاً إلي ذلک فإنّ الاسترجاعات الخارجية هي من أکثر أنواع الاسترجاعات تردّداً في خطاب الامام (ع)؛ لأنّها تهدف إلي تنوير عقليّة المتلقّي بتزويده معلومات عن الشخصيات المسترجعة أو الحادثة المستحضرة عبر إزاحة الستار عن ماضي الشخصيات والحوادث. [1]. Flashback