ادبي
سيد عدنان اشکوري؛ هومن ناظميان؛ حسين ابويساني؛ مجتبي بهروزي
المجلد 13، العدد 42 ، أغسطس 1438، ، الصفحة 65-88
المستخلص
المفارقة التصويرية تقنيةٌ تقومُ علي إبراز التناقض بين وضعين متقابلين من الواقع المعاصر أو بين بعض المعطيات التراثية وبعض الأحوال المعاصرة، بينهما نوعٌ من التناقض؛ وقد يمتدّ هذا التناقض ليشمل القصيدة برمّتها. والشاعر بتوظيفها، يلجأ بعض الأحيان إلي الغموض في الإفصاح عن أحاسيسه. فيبثّ في المفارقة التصويرية ذات الطرفين المعاصرين ...
أكثر
المفارقة التصويرية تقنيةٌ تقومُ علي إبراز التناقض بين وضعين متقابلين من الواقع المعاصر أو بين بعض المعطيات التراثية وبعض الأحوال المعاصرة، بينهما نوعٌ من التناقض؛ وقد يمتدّ هذا التناقض ليشمل القصيدة برمّتها. والشاعر بتوظيفها، يلجأ بعض الأحيان إلي الغموض في الإفصاح عن أحاسيسه. فيبثّ في المفارقة التصويرية ذات الطرفين المعاصرين عدم الانسجام بين الأوضاع الحالية والوضع المثالي المطلوب من خلال خلق ارتباطٍ موحٍ بين المفارقات الموجودة في القصيدة ويفسح في المفارقة التصويرية ذات المعطيات التراثية فضاءً للمقارنة بين الماضي الذهبي والأوضاع المعاصرة وذلک باستدعاء التراث وتحوير الدلالات التراثية المستدعاة، بدلالات معاصرة تتناقض معها. فلذلک تعدّ المفارقة التصويرية من أهمّ الآليات المستعملة في الشعر السياسي عند نزار قباني. وقد جاءت هذه الدراسة بمنهجها الوصفي-التحليلي لتبيّن مواضع المفارقة التصويرية وأنواعها وفک شفراتها في الشعر السياسي عند نزار قباني، محاولةً الوصول إلي المعاني الخفية والمدلولات المختبئة في قصائده السياسية ذات المفارقة التصويرية وتسليط الضوء علي أهمّ الموضوعات السياسية التي لجأ الشاعر للتّعبير عنها باستخدام هذا الأسلوب. وقد خلصت الدراسة إلى أنّ الشاعر قد أکثر من توظيف الصورة الثالثة من المفارقة التصويرية ذات الطرف التراثي الواحد مقارنة بغيرها من أنواع الصور والأنماط.