محمدابراهيم خليفه الشوشتري
المجلد 1، العدد 4 ، أكتوبر 1426، ، الصفحة 1-24
المستخلص
من المعلوم لدينا أنَّ القياس النحوي والصرفي يختلف اختلافاً کلياً عن القياس الفلسفي أو المنطقي، وإنْ بدا بينهما نوع من التشابه، فالقياس النحوي أصيل في اللغة، وإنْ أدخل بعض النحاة – بعد القرن الرابع – أنواعاً من القياس المنطقي في البحوث النحوية. وهذه حقيقة ثابتة جلية للمتخصصين في علم أصول النحو. والحقيقة الثابتة الأخري هي ...
أكثر
من المعلوم لدينا أنَّ القياس النحوي والصرفي يختلف اختلافاً کلياً عن القياس الفلسفي أو المنطقي، وإنْ بدا بينهما نوع من التشابه، فالقياس النحوي أصيل في اللغة، وإنْ أدخل بعض النحاة – بعد القرن الرابع – أنواعاً من القياس المنطقي في البحوث النحوية. وهذه حقيقة ثابتة جلية للمتخصصين في علم أصول النحو. والحقيقة الثابتة الأخري هي أنَّ هذا القياس اللغوي قد هيمن علي جميع المسائل النحــوية والصرفية حتي دعا ذلک رئيس مدرسة الکوفة عليّ بن حمزة الکسائي إلي أن يقول:
إنما النحو قياسٌ يُتَّبَعْ وبه في کل أمر يُنتَفعْ
والحقيقة الثابتة الثالثة هي عدم وجود متخصص في علم أصول النحو، لذلک يجب تربية أساتذة متخصصين في هذا العلم. إذ لاشک أنَّ اطـلاع أساتذة النحو والصرف علي حقيقة هذا القياس وأنواعه يساعد کثيراً علي رفع المستوي العلمي. والمهم أنَّ هذه المقالة قد تکفلت ببيان أربعة أقيسة نحوية تنتمي إلي نوع واحد من أنواع القياس الأساسية، وهذا النوع يضم الأقيسة المستنبطة من اطراد دور العقل في اللغة العربية.