الملخص سعد الله ونوس کاتب مسرحي سوري من درجة المسرحيين و المبدعين. حاول في إغناء المسرحية العربية و ازدهارها. له مسرحيات تحتل المکانة السامية بين المسرحيات العربية المؤصّلة منها مسرحية (الملک هو الملک) التي تعتبر من أفضل مسرحياته النموذجية المعاصرة و تهتم بقضايا العرب المعاصرة و تنعکس حقائق مجتمعاتهم و حکامهم أشد انعکاس. التناص ترجمة للمصطلح الفرنسوي (intertext)، مصطلح شاع في النقد العربي الحديث علي يد «جولياکريستيفا» و هو تعالق النصوص بعضها ببعض أو تداخل النص مع نصوص أخري، له قوانين و أشکال متعددة. مسرحية (الملک هو الملک)، مسرحية رمزية سياسية وطنية اجتماعية، تصوّر المجتمع الاسلامي و الانساني تصويراً واقعياً نموذجياً، تصويراً يغري المخاطب إلي إصلاح حياته و مجتمعه.هذه المسرحية أکثر مسرحيات سعدالله ونوس إمتاعا و طرافة، فضلاً عن طقسيتها الموفقة و هي في الواقع أصفي و أرقّ و أنجح ما کتب ونوس، لها مشاهد و فواصل عديدة. مازال المسرحيين المعاصر الخلّاق يهتمون بدرج التراث الماضي الثمين في آثارهم لإثراءها.کذلک حال المبدع المسرحي سعدالله ونوس في مسرحيته (الملک هو الملک) حين يوظّف فيها حشدا من أساليب و حکايات تراثية تکشف لنا عن تأثيره بالکتاب العالمي التراثي (ألف ليلة و ليلة). هذه المقالة تحاول إلقاء الضوء علي هذا المسعي، و تمعن النظر في تحليل جوانب هذه المسرحية التراثية في ظلّ قضية التناص بأشکاله و قوانينه علي صعيدين: الحکاية و الأسلوب الفني.