زهرا هاشمي تزنگي؛ محمد جواد پورعابد؛ ناصر زارع؛ سيد حيدر فرع شيرازي
المجلد 18، العدد 63 ، سبتمبر 2022، ، الصفحة 57-80
المستخلص
يُعدّ مفهوم الكاريزما بالرغم من شيوع استعماله، من تلك المفاهيم والمصطلحات التي لم تزل يحيط بها الغموض وله تعاريف متعدّدة؛ حيث يمكن تلخيص أغلبها بالشخصيّة الجاذبة الخاصّة المؤثّرة في محيطها. وقسّمه البعض إلی أنواع مختلفة ومن أهمّها الكاريزما المؤقّتة والكاريزما الحقيقيّة، حيث لأيّ منهما مواصفاته الخاصّة. ويمتلك بعض الأفراد الكاريزما ...
أكثر
يُعدّ مفهوم الكاريزما بالرغم من شيوع استعماله، من تلك المفاهيم والمصطلحات التي لم تزل يحيط بها الغموض وله تعاريف متعدّدة؛ حيث يمكن تلخيص أغلبها بالشخصيّة الجاذبة الخاصّة المؤثّرة في محيطها. وقسّمه البعض إلی أنواع مختلفة ومن أهمّها الكاريزما المؤقّتة والكاريزما الحقيقيّة، حيث لأيّ منهما مواصفاته الخاصّة. ويمتلك بعض الأفراد الكاريزما لفترة معيّنة من الزمن لكنّ القليل منهم يمتلكونها لعديد من القرون ولاتزول عنهم بتغيير الظروف. والمهمّ أنّه لتحديد مدی الكاريزما الخاصّة للشخص نحتاج إلى مقارنته بالآخرين. والكاريزما كظاهرة عامّة يمكن أن نجدها في أيّ مجال من مجالات الحياة الاجتماعيّة؛ كما نشاهدها في عوالم الرواية فبعض الشخصيات الكاریزميّة؛ مثل الذي امتازت بهذه الميزة شخصية ميرلا في رواية "ساق البامبو"بسبب الثقة بنفسها وتأثيرها المرآوي حيث يقوم الشخص المقابل بشكل غير إرادي بتقليد أفعالها وسلوكياتها.يقوم هذا البحث بكشف مظاهر الكاريزما في شخصیّة ميرلا بنت خالة الشخصيّة الرئيسة للرواية المذكورة متّخذاً المنهج الوصفي – التحليلي للتعرّف على مظاهر الشخصيّة الكاريزميّة عندها. تظهر نتائج البحث أنّ ميرلا تتمتع بشخصيّة قويّة وحكيمة، وشجاعة وواثقة، حيث نرى في أجزاء كثيفة من الرواية كلماتها الحكيمة ونظرتها العميقة للعالم. بالإضافة إلى هذه الشخصيّة القويّة والمستقلّة والباطنيّة والجامحة، فهي تتمتّع أيضًا بجمال خارجي، وهذه العوامل تجذب راشد -ابن خالها- حاضرة كانت أم غائبة وهذا ما نشاهده من خلال وصفه لميرلا، كما اجتذبت واستقطبت اهتمام المخاطب. ويشعر قارئ الرواية أنّه يريد متابعة شخصيّة ميرلا بجميع مواصفاتها الإيجابيّة والسلبيّة.
ادبي
ليلا يادگاري؛ ناصر زارع؛ رسول بلاوي
المجلد 15، العدد 50 ، يونيو 2019، ، الصفحة 1-20
المستخلص
لا يکتفي شعراء العرب المعاصرون بالرؤية البصريّة إزاء ما يرون حولهم من المظاهر الطبيعيّة بل يخلقون من عناصرها مواضع هامّة تساعدهم في تشکيل الصورة الفنيّة والأدبيّة لنصّهم الشعري. للشاعر العراقي المعاصر عبد الوهاب البياتي تجربة خاصّة في هذا المجال، فقد حظيت الظواهر الطبيعيّة ولاسيّما المطر بمکانة بارزة في شعره بمفاهيمه ...
أكثر
لا يکتفي شعراء العرب المعاصرون بالرؤية البصريّة إزاء ما يرون حولهم من المظاهر الطبيعيّة بل يخلقون من عناصرها مواضع هامّة تساعدهم في تشکيل الصورة الفنيّة والأدبيّة لنصّهم الشعري. للشاعر العراقي المعاصر عبد الوهاب البياتي تجربة خاصّة في هذا المجال، فقد حظيت الظواهر الطبيعيّة ولاسيّما المطر بمکانة بارزة في شعره بمفاهيمه المتعدّدة. وبناء على ذلک کان الشاعر يوظّف هذه المفردة للتجديد في تشکيل صوره الشعريّة وإغناءها. فالمطر يُعدّ من الوسائل التعبيريّة التي اهتمّ بها البياتي بکثافة في عدد ملفت للنظر من قصائده. قد بُني هذا البحث على أساس المنهج التحليلي والإحصائيّ محاولاً تبيين الدور الثنائيّ الذي تلعبه مفردة (المطر) في ديوان الشاعر موضّحاً دلالاتها العديدة إيجاباً وسلباً. وللمطر في شعر البياتي إيحاءات ورموز کثيرة عالجنا من الإيجابيّات الاخضرار، والثورة، والحياة، والتجديد، والضياء ومن السلبيّات الموت، والوحدة، والتدمير، والحزن. وقد تبيّن لنا من دراسة لفظة (المطر) في قصائد البياتي أنّه استخدم هذه الفظة (119) مرّة في المجموع، وقد وظّفها (58) مرّة للدلالة على الإيجابيّات و(49) مرّة للدلالة على السلبيّات، کما جاءت (12) مرّة في معناها الحقيقي. وهذا المقدار من استخدام هذه المفردة الرمزية، ينبعث من رؤية الشاعر إزاء الموت والحياة وعلى إثرهما اليأس والأمل الموجودين في نفسه في آن معاً.