ادبي
ربابة رمضاني؛ محمد امين شيخ باقري
المجلد 12، العدد 39 ، ديسمبر 1437، ، الصفحة 47-66
المستخلص
اشتهر البوصيري بمدائحه النبوية الصادقة، خاصة بقصيدته الشهيرة بـ «الکوکب الدرية في مدح خير البرية»، المعروفة باسم «البردة». فهي من عيون الشعر العربي، ومطمح نظر الأدباء المتأخرين. فقد عورضت هذه القصيدة أکثر من مرة من قِبَل الشعراء الذين جاؤوا بعده. فمن أجمل هذه المعارضات، قصيدة مطوّلة لِعلي أحمد باکثير المسمّي بـ «نظام ...
أكثر
اشتهر البوصيري بمدائحه النبوية الصادقة، خاصة بقصيدته الشهيرة بـ «الکوکب الدرية في مدح خير البرية»، المعروفة باسم «البردة». فهي من عيون الشعر العربي، ومطمح نظر الأدباء المتأخرين. فقد عورضت هذه القصيدة أکثر من مرة من قِبَل الشعراء الذين جاؤوا بعده. فمن أجمل هذه المعارضات، قصيدة مطوّلة لِعلي أحمد باکثير المسمّي بـ «نظام البردة»، أو ذکري محمد (ص)، نظمها أثناء إقامته بالحجاز وطبعها أول قدومه إلي مصر عام 1934. فحذا باکثير حذو البوصيري ونظم علي منواله ولکن لا يعدّ شعره مدحاً خالصاً بل الالتزام بالأمّة الإسلامية وقضاياها المصيرية. فحين أن الغرب والمحتلين الصهاينة هاجموا علي جذور العرب الإسلامية، وقف باکثير کمسلم أمام هذه المهاجمة مستمدّاً من روح النبي (ص) بمدحه. فاصطبغ مدحه بصبغة سياسية غلبت عليه الهموم الوطنية الدينية؛ فأصبح لوناً من الشعر النضالي. تدرس هذه المقاله الأسلوبَ في قصيدتي البردة للبوصيري ونظام البردة لعلي أحمد باکثير کما تقارن بينهما في البناء العام والصورة الشعرية والعاطفة والموسيقا واللغة الشعرية من خلال دراسة موضوعيةـ تحليلية ونقدية.