علي سليمي؛ محمد نبي احمدي
المجلد 6، العدد 15 ، الصيف 1431، ، الصفحة 81-94
المستخلص
إنّ کلاًّ من النحويين و البلاغيين ينظرون إلي اللّغة من منظر خاصّ، فيفسّر کلّ منهم تبعاً لرؤيتهم النصّ الأدبيّ، ظواهره و خفاياه مختلفاً عن الآخر، فأدّي ذلک إلي نتائج عمليّة مختلفة في فهم اللّغة و النصّ الأدبيّ. فبينما ينظر البلاغيّون إلي روح اللّغة و خفاياها و يطرحون قضايا کالإيجاز و الحذف و الحصر و يعتقدون أنّ لکلّ نصّ أدبيّ إضافة ...
أكثر
إنّ کلاًّ من النحويين و البلاغيين ينظرون إلي اللّغة من منظر خاصّ، فيفسّر کلّ منهم تبعاً لرؤيتهم النصّ الأدبيّ، ظواهره و خفاياه مختلفاً عن الآخر، فأدّي ذلک إلي نتائج عمليّة مختلفة في فهم اللّغة و النصّ الأدبيّ. فبينما ينظر البلاغيّون إلي روح اللّغة و خفاياها و يطرحون قضايا کالإيجاز و الحذف و الحصر و يعتقدون أنّ لکلّ نصّ أدبيّ إضافة إلي ظاهره، بعداً خفيّاً غير مکتوب يفهم بذوق مرهف، يُعنَي النحويّون بظاهر اللّغة محللّين بنيتها الظاهرة فأصبح الفرق بين الرؤيتين واضحاً في مواضيع کالجملة الاسميّة و الفعليّة، همزة الاستفهام، ضمير الفصل، الجملة المستأنفة و عطف الجملة الإنشائيّة إلي الجملة الخبريّة و بالعکس. حيث أنّ کلاًّ من الفريقين سلک طريقه الخاصّ في تفسير هذه الجمل و تحليلها.