جمال طالبي قره قشلاقي؛ عبدالغني ايرواني زاده؛ نصرالله شاملي
المجلد 8، العدد 25 ، إبريل 1434، ، الصفحة 1-22
المستخلص
الملخّص:
دعبل الخزاعي أکبر شعراء الشيعة في العصر العباسي الأول وبداية العصر الثاني، ذلک العصر الذي عُرف بالثبات والاستقرار من الناحية السياسية، وکثرة المذاهب والنحل من الناحية الفکرية والعقيدية؛ نشأ الشاعر في الکوفة، و قد غذّت روحه من ينابيع الشيعة و انطبعت بطابعها؛ شبّ دعبل علي الإحساس بالظلم و الاضطهاد، و لقّب بالشاعر الهجّاء ...
أكثر
الملخّص:
دعبل الخزاعي أکبر شعراء الشيعة في العصر العباسي الأول وبداية العصر الثاني، ذلک العصر الذي عُرف بالثبات والاستقرار من الناحية السياسية، وکثرة المذاهب والنحل من الناحية الفکرية والعقيدية؛ نشأ الشاعر في الکوفة، و قد غذّت روحه من ينابيع الشيعة و انطبعت بطابعها؛ شبّ دعبل علي الإحساس بالظلم و الاضطهاد، و لقّب بالشاعر الهجّاء الذي حمل خشبته علي عاتقه منذ خمسين سنة باحثاً عمّن يصلبه عليها. تصدّي الشاعر في کثير من أشعاره للانحراف و الأوضاع السياسية الفاسدة، و قام بتنوير الرأي العام و توعية المجتمع العباسي. من خلال نظرتنا إلي أشعاره تبيّن أنّه استخدم في أدبه السياسي روحاً تهکّميةً ساخرة في هجاء الخلفاء العباسيين، و وزرائه و ولاته و نقد النظم السياسية القائمة، و استطاع أن يصوّر الحکم المتقلّب و الحالة القلقة و الانحطاط السائد و تبلبل الأمور و فوضي الأعمال في هذه الفترة.کما تبيّن أنّ الشاعر لم يقصد من هجائه الساخر، الإضحاک و الهزل، بل کانت سخريته ذات أهداف سياسية و اجتماعية بنّاءة. من هذا المنظور جاء هذا البحث لدراسة الجانب الساخر في شعره السياسي.