کريم زماني جعفري؛ صالح زماني جعفري
المجلد 5، العدد 12 ، نوفمبر 1430، ، الصفحة 155-169
المستخلص
إن احدي ميزات لغة کتاب الله و فضلاً عن غريب ألفاظها و غامض تعابيرها و ماجاء فيه من محذوفات وفيرة و اضمارات متکررة هي کثر المجازات الواردة في هذا الکتاب السماوي المجيد لذلک و من اجل استيعاب ما ترمي اليه الآيات الکريمات لا بد لنا في الوهلة الأولي من التعرف علي ما في القرآن الکريم من المجازات و الاستعارات الخاصة به. إذ إن الإلمام بمدلولات ...
أكثر
إن احدي ميزات لغة کتاب الله و فضلاً عن غريب ألفاظها و غامض تعابيرها و ماجاء فيه من محذوفات وفيرة و اضمارات متکررة هي کثر المجازات الواردة في هذا الکتاب السماوي المجيد لذلک و من اجل استيعاب ما ترمي اليه الآيات الکريمات لا بد لنا في الوهلة الأولي من التعرف علي ما في القرآن الکريم من المجازات و الاستعارات الخاصة به. إذ إن الإلمام بمدلولات المفردات و معاني الکلمات و معرفة تراکيب الجمل و ما تتضمنه من جوانب صرفية و نحوية وحدهما لايکفيان قط.
و بما أن الخطيب البليغ يتماشي في حديثه مع مقام المتلقي و مستواه لإيصال أغراضه إليه فقد جاء العليم الحکيم کذلک في کتابه العزيز بمحسنات لفظية و معنوية علي أتقن وجه ممکن بحيث تُعتبر المجازات و الاستعارات فيه إحدي هذه المحسنات الرائعة التي ان غاب عنها القاريءلم يهتد إلي المراد و لم يدرک ما ترمي إليه الآيات القرآنية کما ينبغي. و ها نحن سوف نستعرض هنا و من خلال المقالة التالية لمحة بسيطة عن البلاغة الأدبية في القرآن الکريم.