ادبي
فرامرز ميرزايي؛ مرتضي قائمي؛ مجيد صمدي؛ زهرا کوچکي نيت
المجلد 10، العدد 33 ، أغسطس 1436، ، الصفحة 17-31
المستخلص
لايتميز الشعر السياسي الثوري بمضامينه السياسية فحسب، بل بنسجه الفني الذي يجعل الکلمة الشعرية عليا، لأن المعاني السياسية مطروحة في الشارع العام يعرفها الجميع، فالأداء اللغوي الجميل هو الفاصل الذي يرفع الشعر دون الآخر. فالاستنتاج الخاطئ من الاعتقاد السائد بکون الشعر السياسي قريباً من لغة الشعب اليومية ليؤثر في الشارع العام أدي ...
أكثر
لايتميز الشعر السياسي الثوري بمضامينه السياسية فحسب، بل بنسجه الفني الذي يجعل الکلمة الشعرية عليا، لأن المعاني السياسية مطروحة في الشارع العام يعرفها الجميع، فالأداء اللغوي الجميل هو الفاصل الذي يرفع الشعر دون الآخر. فالاستنتاج الخاطئ من الاعتقاد السائد بکون الشعر السياسي قريباً من لغة الشعب اليومية ليؤثر في الشارع العام أدي في أحايين کثيرة، إلي إنشاد قصائد سياسية مبتذلة و آنية دون الاستمتاع بجوهر الشعر الفني الذي يکمن في الخروج عن المألوف أو ما يسمي اليوم بـ«الانزياح الشعري». هذا العرض الفني الرفيع هو ما استمتع به الشاعر المصري الملتزم «فاروق جويدة» في شعره السياسي الثوري للوصول إلي قلوب مخاطبيه. فکيف وظف الانزياح في خطابه الثوري لشعره؟ نستنتج مما بحثنا أن ظاهرة الانزياح تظهر في شعر جويده الثوري في سبعة مستويات: الدلالية و الزمنية و الترکيبية و الکتابية و اللغوية و الأسلوبية و اللهجية فيقع القسم الرئيس منها في المستوي الدلالي و أنه لميهتم بالمستوي الصوتي، و استطاع في کل ذلک أن يحسن استخدامها في استجلاب اهتمام الشعب بالمنظورات السياسية و الاحتجاجية و الثورية.