حسين شمس آبادي؛ عبدالباسط عرب يوسف آبادي؛ صديقة بزرکنيا
المجلد 9، العدد 28 ، فبراير 1435، ، الصفحة 23-38
المستخلص
ملخّص:
إن القضية الفلسطينية قضية شعب يجاهد في سبيل تحرير أرضه وإعادة الحرية إلي وطنه وطرد الغاصبين من بيته، وهي من الموضوعات الجوهرية التي شغلت بال الأدباء العرب وخاصة المسرحيين، فراحوا يسجّلون حضورهم السياسي من خلال إنتاجاتهم الأدبية متحدثين عن مأساة الشعب الفلسطيني وقضية الأرض. يشير تاريخ تطور المسرحية العربية إلى وجود موقف ...
أكثر
ملخّص:
إن القضية الفلسطينية قضية شعب يجاهد في سبيل تحرير أرضه وإعادة الحرية إلي وطنه وطرد الغاصبين من بيته، وهي من الموضوعات الجوهرية التي شغلت بال الأدباء العرب وخاصة المسرحيين، فراحوا يسجّلون حضورهم السياسي من خلال إنتاجاتهم الأدبية متحدثين عن مأساة الشعب الفلسطيني وقضية الأرض. يشير تاريخ تطور المسرحية العربية إلى وجود موقف لها من القضية الفلسطينية، فقد بدت المسرحية العربية في طور نشأتها حتى الآن متآلفة مع القضية من خلال ترکيزها على تصوير اضطهاد الشعب الفلسطيني وظلم الصهاينة والإنکليز لهم. من المسرحيين الذين جعلوا القضية همَّهم الأول «علي عُقلة عُرسان» الکاتب والناقد المسرحي السوري الذي کانت القضية –على حدّ قوله- مرکز النبض وأهم الموضوعات التي يدور حولها إنتاجه. مسرحيةُ «فلسطينيات» لعُرسان رکزّت علي نکبةِ فلسطين هذه الکارثةِ الکبرى في حياة الأمة الإسلامية وهذه الدراسة تسعي أن تحلل تجليات القضية في المسرحية. بالقراءة والتدقيق في عناصر المسرحية من الشخوص والحوارات والفضاء وغيرها يبدو موضوعها الرئيسي وهو التعبير عن الظلم الذي مارسه اليهود والإنکليز في حق الفلسطينيين، وأبعادها الفرعية کالدعوة إلي الثورة والمقاومة، وتصوير حرب 1948م والانتفاضات والخيام وتشرد الشعب الفلسطيني وتصوير المرأة المناضلة. تؤکد هذه المسرحية من البداية إلي النهاية علي أن المقاومة هي الحل الأمثل وأن بقية الحلول خلّابة وإنما تعني المماطلة والاستسلام.