سيدمحمد ميرحسيني؛ علي أسودي
المجلد 9، العدد 26 ، يوليو 1434، ، الصفحة 29-42
المستخلص
الملخّص:
إحدى القضايا الهامة في البلاغة، موضوع التنکير والذي يندرج في قضايا علم المعاني ولاستخدامه أغراض بلاغية عالية يمکن استشفافها في القرآن أيما استشفاف ولاستخدام الکلمة نکرة أرجحية لما يحتويه من معني لا يمکن التعبير عنه بالتعريف.
ولذلک قمنا بضبط الملامح الدلالية للتنکير في کلام أمير المومنين لنعرض بذلک بصمة من عمق فصاحته ...
أكثر
الملخّص:
إحدى القضايا الهامة في البلاغة، موضوع التنکير والذي يندرج في قضايا علم المعاني ولاستخدامه أغراض بلاغية عالية يمکن استشفافها في القرآن أيما استشفاف ولاستخدام الکلمة نکرة أرجحية لما يحتويه من معني لا يمکن التعبير عنه بالتعريف.
ولذلک قمنا بضبط الملامح الدلالية للتنکير في کلام أمير المومنين لنعرض بذلک بصمة من عمق فصاحته و نرد ثانيا علي من يشيع مزاعم حول عدم صحة نسبة النهج إلي الإمام علي (ع) حيث لا يمکن صدور کلام کهذا إلا لمن له باع طويل في الفصاحة کأمير المومنين(ع).
وهناک مزاعم ضعيفة حول انتحال النهج بيد الشريف الرضي و نري في ملامح التنکير الموجودة في جزء يسير من نهج البلاغة أن الجماليات التي تتجلي في نهج البلاغة مهما سمت عبقرية الشريف الرضي ومهما راقت جلالة کلامه فإن اللمسات الخلابة المرئية في نهج البلاغة لا تنبثق إلا ممن ينهل کلامه من القرآن ويستقي مادته من الذکر الحکيم وهو الإمام علي (ع).
وقد جري الإمام علي (ع) ببلاغته الواسعة وعبقريته الفذة علي إصدار الکلام منسجما مع مقتضي المعني وقد توافقت استخداماته بالاستخدامات الواردة في القرآن و حذت حذوها وجاء هذا الأسلوب (التنکير) في طيات کلامه المجموع في نهج البلاغة. وقد قمنا بإحصاء هذه الظاهرة وتبيين جمالياتها في الحکم نموذجا، وأوردنا المعاني الرائعة لها في بعض الحکم کالتعظيم والتکثير والنوعية و... .