عيسي متقي زاده؛ هادي نظري منظم؛ طاهره خان آبادي؛ سيد رضا موسوي
المجلد 15، العدد 52 ، ديسمبر 2019، ، الصفحة 41-62
المستخلص
لا شکّ في أنّ إثراء المخزون اللغوي للمتعلّمين يسهم کثيراً في تنمية مهاراتهم اللغوية. وهناک عدد کبير من المفردات المشترکة بين اللغتين العربيّة والفارسيّة يختلف معناها أو نطقها في اللغتين، ممّا يؤدّي أحياناً إلي بروز المشکلة لدي متعلّمي اللغة العربيّة من الناطقين بالفارسيّة عند استخدامها أثناء التحدث أو الکتابة بالعربيّة. فإنّ ...
أكثر
لا شکّ في أنّ إثراء المخزون اللغوي للمتعلّمين يسهم کثيراً في تنمية مهاراتهم اللغوية. وهناک عدد کبير من المفردات المشترکة بين اللغتين العربيّة والفارسيّة يختلف معناها أو نطقها في اللغتين، ممّا يؤدّي أحياناً إلي بروز المشکلة لدي متعلّمي اللغة العربيّة من الناطقين بالفارسيّة عند استخدامها أثناء التحدث أو الکتابة بالعربيّة. فإنّ تعلّم هذه المفردات وإمکانية استخدامها بشکل صحيح يحظي بأهميّة بالغة لمتعلّمي اللغة العربيّة من الناطقين بالفارسيّة؛ وهذا الأمر يتحقّق من خلال التعليم الهادف لهذه المفردات. إذن تسعي هذه الدراسة الاهتداء إلي معايير علمية لاختيار المفردات المشترکة والطرق المناسبة لتدريسها لکي تساعد متعلّمي اللغة العربيّة في إيران علي إزالة مشکلة التداخل اللغوي الناتجة عن المفردات المشترکة بين اللغتين. واعتمدت الدراسة علي المنهج المسحي واستخدمت الاستبانة لجمع المعلومات. تتکوّن عيّنة الدراسة من 35 أستاذاً من أساتذة اللغة العربيّة في الجامعات الإيرانية. تدلّ النتائج علي أنّ کلّ واحد من المعايير الثلاثة التي ذکرها الأخصائيّون لاختيار المفردات وهي: مستوي المتعلّم، وحاجاته اللغوية، والهدف من تعليم اللغة، يحظي بأهميّة کبيرة في اختيار المفردات المشترکة للتدريس؛ وللمفردات العربيّة التي تستخدم في اللغة الفارسيّة والمفردات المتشابهة شکلاً والمختلفة معني والمفردات العربيّة التي تغيّر شکلها في اللغة الفارسيّة أسبقية في الاختيار. وفيما يخصّ طرق التدريس فقد أظهرت النتائج أنّ الأساتذة يعتقدون أنّ تدريس المفردات باستخدام الصور، وتدريس المفردات من خلال التحليل التقابلي بين اللغتين يعدّان طريقتين مناسبتين لتدريس المفردات المشترکة.