سيدعلي ميرلوحي؛ سيدرضا سليمانزاده نجفي؛ عبدالحسين خواجه علي
المجلد 7، العدد 19 ، أغسطس 1432
المستخلص
ترتکز أغلبية التخريجات للاستعارة علي الأساس التشبيهي منها، و إدراک وجه الشبه، و توضيح أنّ الاستعارة کيف تجعل المتلقي يتناسي التشبيه عبر آليات الترشيح و التخييل و... و لکن القرآن الکريم لکونه کلام الله الخالد کان و لايزال منبعاً ثرّاً للجمال الفني، لا تنقضي عجائبه و لا تنفد طاقاته التعبيرية و الإيحائية مهما امتاح منه الماتحون. ...
أكثر
ترتکز أغلبية التخريجات للاستعارة علي الأساس التشبيهي منها، و إدراک وجه الشبه، و توضيح أنّ الاستعارة کيف تجعل المتلقي يتناسي التشبيه عبر آليات الترشيح و التخييل و... و لکن القرآن الکريم لکونه کلام الله الخالد کان و لايزال منبعاً ثرّاً للجمال الفني، لا تنقضي عجائبه و لا تنفد طاقاته التعبيرية و الإيحائية مهما امتاح منه الماتحون. و قد حاولنا في خطوة متواضعة أن ننظر إلي بعض الاستعارات الواردة في القرآن الکريم من زاوية أخري لاستجلاء جانب آخر من جماليات البيان القرآني.
تحاول هذه المقالة أن توضّح بعض عناصر الجمال في الاستعارات القرآنية من منظور التقابلات المتضادة و المتشاکلة، و دلالات الالفاظ المرکزية و الهامشية، و کذلک إيحاءات الکلمات و ظلالها و أصدائها العقلية و العاطفية ... و ذلک علي الرغم من قلة أدوات الباحثين و إمکاناتهم المعرفية و الأدبية، متشجعاً بأنهم هو أيضاً يعدّ أحد المخاطبين بخطاب القرآن الکريم، و له الحق کأي مسلم أن يتحدث عن القرآن الکريم بدافع الشوق إلي أن يکون أقلّ المساهمين في إثارة الحوار حول جماليات القرآن الکريم و إن کان مخطئاً فيما قال و کتب، فقصاري جهده أن يحصرکل أمله و رجائه في الله عزّوجل، کما قال الشاعر (المولوي، ۱۳۷۴ﻫ ش/۲،۹۱۳):
چو اميدت به ما بود، زاغ گيري، هما بود همه عذرت وفا بود که سلام عليکُم