سيد حسين مرعشي
المستخلص
يُعَدّ النثر الأدبي العربي الحديث والمعاصر في إيران موضوعًا مهمًّا وغير معروف لم يتطرّق إليه الباحثون حتّى الآن. ومن بين أنواع هذا الشكل الأدبي في هذه الفترة، تَحظى الرسائل العربيّة بمكانة خاصّة من حيث الكمّيّة. ومن الرسائل البارزة في بداية العصر الحديث يُشار إلى رسالة كتبها الفاضل الكَروسي إلى صديقه محمّدسعيد الرضوي الهمداني ...
أكثر
يُعَدّ النثر الأدبي العربي الحديث والمعاصر في إيران موضوعًا مهمًّا وغير معروف لم يتطرّق إليه الباحثون حتّى الآن. ومن بين أنواع هذا الشكل الأدبي في هذه الفترة، تَحظى الرسائل العربيّة بمكانة خاصّة من حيث الكمّيّة. ومن الرسائل البارزة في بداية العصر الحديث يُشار إلى رسالة كتبها الفاضل الكَروسي إلى صديقه محمّدسعيد الرضوي الهمداني المعروف بِـ "آقا سعيد المجتهد". إنّ الغرض الأساسي من كتابة هذه الرسالة هو إلقاء اللوم على السيّد سعيد المجتهد لزواجه مجدّدًا من فتاة شابّة. حَظيت هذه الرسالة في وقتها بالاهتمام، وتوجَد عدّة مخطوطات منها. ونظرًا للعدد الكبير نسبيًّا من الأبيات في هذه الرسالة، فسوف ندرس أنواع التناصّ الشعري في هذه الدراسة. ولهذا الغرض اعتمدنا علی نظريّة التناصّ لجيرار جينيت. ومن أهمّ نتائج هذه الدراسة أنّ الكاتب في هذه الرسالة قد استخدم أشعار شعراء من فترات مختلفة من الشعر العربي، منذ البدء حتى نهاية العصر العبّاسي، وهذا يدلّ على أنّ الكاتب كان لديه معلومات وافية عن الشعر العربي في هذه المدّة الزمنيّة. والنتيجة الأخری التي توصّل هذا البحث إليها هو أنّ جميع حالات التناصّ الشعريّة في هذه الرسالة صريحة وواضحة. وفي مُعظم الحالات لا يَذكر الكاتبُ اسمَ الشاعر. إنّ التناصّ في هذه الحالات يكون من نوع الاقتباس دون الإشارة إلى المرجِع، وفي الحالات التي يُذكر فيها اسمُ الشاعر يكون التناصّ من نوع الاقتباس مع الإشارة إلى المرجِع.