علي نظري؛ محمود ميرزائي الحسيني؛ نعمت عزيزي
المجلد 6، العدد 16 ، أكتوبر 1431، ، الصفحة 137-158
المستخلص
إن احتلال العراق من قبل القوات التحالف في نيسان (مارس) 2003م ، يعد من أهمّ الأحداث و الکوارث في القرن الحادي و العشرين. فقد ادّي هذا الاحتلال الي تطوارت جسيمة في المجالات السياسية، الاجتماعية و الاقتصادية. و انّ الادب لاسيما الشعر في أرض العراق مرآة صافية لتوصيف التدمير و القتل و الجرائم و الکوارث التي سببها الغزاة المحتلّون. لقد ...
أكثر
إن احتلال العراق من قبل القوات التحالف في نيسان (مارس) 2003م ، يعد من أهمّ الأحداث و الکوارث في القرن الحادي و العشرين. فقد ادّي هذا الاحتلال الي تطوارت جسيمة في المجالات السياسية، الاجتماعية و الاقتصادية. و انّ الادب لاسيما الشعر في أرض العراق مرآة صافية لتوصيف التدمير و القتل و الجرائم و الکوارث التي سببها الغزاة المحتلّون. لقد حاول الشعراء العراقيون في هذه المرحلة ازالة القناع عن الوجه المزيف للقواة المحتلّة فکشفوا اللثام عن ديمقراطيتهم المزيفة و اظهروا للشعب العراقي، الاهداف الکامنة الرئيسة التي اخفتوها وراء الحرّية و الديمقراطية. بناء علي ذلک، استخدم الشعراء العراقيّون الاساليب المختلفة للوصول الي اهدافهم، منها الرمز والتمثيل فاتّخذوا الذئب، رمزا للقتل و سفک الدماء و الخنزير، رمزاً للدمار الشامل ، کما اتّخذوا الشخصيات التاريخية المشوّهة کهولاکو والابرهة و ابي رغال، تمثيلا تامّا للقواة المحتلّة في العراق. هذه المقالة تحاول ان تحلّل تجليّات الموضوعات المذکورة في شعر العراق الحديث منذ الاحتلال (2003-2010)