ادبي
حميدرضا مشايخي؛ حميدرضا مشايخي؛ سيده هانيه ميرسيدي
المجلد 12، العدد 38 ، سبتمبر 1437، ، الصفحة 21-42
المستخلص
إن مساعي الرواة لوضع قوانين ثابتة لدراسة القصص لم تقتصر علي القرن العشرين بل بدأت منذ زمن أرسطو، غير أنها اتّسعت في القرن العشرين مع ظهور الشکلانيين لتصنيفها. فمن الذين قاموا بها الشکلاني الروسي فلاديمر بروب فانه بعد جهود کثيرة لدراسة القصص والأنموذج القائم عليها اقترح قانونا ثابتا لها و أعلن أنّ للقصص العجيبة نوعا من الوحدة من ...
أكثر
إن مساعي الرواة لوضع قوانين ثابتة لدراسة القصص لم تقتصر علي القرن العشرين بل بدأت منذ زمن أرسطو، غير أنها اتّسعت في القرن العشرين مع ظهور الشکلانيين لتصنيفها. فمن الذين قاموا بها الشکلاني الروسي فلاديمر بروب فانه بعد جهود کثيرة لدراسة القصص والأنموذج القائم عليها اقترح قانونا ثابتا لها و أعلن أنّ للقصص العجيبة نوعا من الوحدة من جهة الأبطال وحصيلة أعمالهم رغم التکثر في الظاهر و کل الوظائف القائمة عليها واحدة وثلاثون وظيفة. فقد أثارت آراؤه ضجة في العالم الادبي خاصة في العالم العربي، حيث تمثل کثير من الدارسين العرب منهجية فلاديمير بروب. من الکتاب الذين إستعانوا به منهجيا نجيب محفوظ, بما أنه أخذ في آثاره بأسباب الثقافة العربية و ببعض ألوان الثقافة الغربية. فان القسم المشترک بين مکونات رواية عبث الأقدار وقصص الملائک کان من الدواعي الرئيسية في هذا البحث. فجاء هذا المقال علي أساس هذا المنهج, ليکشف عن أهم مضامين المورفولوجيا التي تجلت في رواية محفوظ و تفکيک عناصر بنيتها الشکلانية. فالنتائج تشير إلي أن بينها و بين منهج بروب علاقة کثيرة، غير أن عدد حصيلة الأعمال في عبث الأقدار خلافاً لکثرة و تنوع الأفراد، محدودة و تواصلها علي السواء. حتي يمکن لنا إن نقول أن الصورة الواحدة هي قسم مشترک بين هذه القصة و القصص العجيبة.