فرامرز ميرزايي؛ علي سليمي
المجلد 6، العدد 14 ، إبريل 1431، ، الصفحة 119-138
المستخلص
إن المستقبل لآت أسرع مما نتصوره، و الفوضي التي نعيش فيها هي نتيجة لعدم اهتمامنا بالدراسات المستقبلية. يبدو أن عدم الاهتمام بهذا الامر أدي إلي الفوضي التي أصابت أقسام اللغة العربية و آدابها کسائر الأقسام الموجودة في الجامعات. الامعان في الحضارة الاسلامية، ماضيا، و الحضارة الغربية، حاليا، يقنعنا أن المعرفة اللغوية و تنميتها ...
أكثر
إن المستقبل لآت أسرع مما نتصوره، و الفوضي التي نعيش فيها هي نتيجة لعدم اهتمامنا بالدراسات المستقبلية. يبدو أن عدم الاهتمام بهذا الامر أدي إلي الفوضي التي أصابت أقسام اللغة العربية و آدابها کسائر الأقسام الموجودة في الجامعات. الامعان في الحضارة الاسلامية، ماضيا، و الحضارة الغربية، حاليا، يقنعنا أن المعرفة اللغوية و تنميتها هي الاساس في التنمية العلمية، لأن اللغة کمؤسسة اجتماعية هامة تعد الوعاء الذي تصب فيه العلوم بمختلف مجالاتها.
اللغة العربية – إضافة إلي کونها لغة دينية للايرانيين و مؤثرة جدا في لغتنا الأمّ و ثقافتنا للجذور المشترکة بين الفارسية و العربية- تعدّ لغة رسمية لـ21 دولة عربية تقع في منطقتي الشرق الاوسط و شمالي افريقيا الاستراتيجيتين، ولنا مع هذه الدول علاقات ثقافية واقتصادية بحکم الجوار و المصيرالمشترک في عالمنا اليوم، فکلنا نعاني همّا مشترکا. اذن، اللغة العربية و آدابها هي الباب الرئيس للوصل بين هاتين المنطقتين الهامتين. فبإمکاننا أن نجعلها آلة مؤثرة تساعد الدولة و جامعاتنا في تقدم علمي باهر و تحّولها إلي فرع علمي محبب لدي الطلاب والأستاتذة حيث تصل إلي مکانة لائقة بين الأقسام الجامعية الأخري و ذلک بمساهمتها في إنشاء فروع بينية جديدة و مراکز بحثية اجتماعية و اقتصادية و لغوية و انشاء جمعيات علمية و مجلات محکمة و الاهتمام بالمجالات العلمية الحديثة.