محمد ابراهيم خليفه شوشتري
المجلد 5، العدد 12 ، نوفمبر 1430، ، الصفحة 1-22
المستخلص
إنَّ الواقع التاريخي يشهد أنَّ علم العروض کعلم النحو وليد الحضـارة الإسلامية، و أنَّ مبتکره هو الخليل بن أحمد الفراهيدي، وأنه ألف في هذا العلم کتاباً و قد ظهر هذا العلم علي يديه متکاملاً، مما يدل علي عبقريته و نبوغه. لکنَّ الأسباب التالية قد دعت بعض الباحثين المحدثين إلي التشکيک في أصالة علم العروض:
1- أنَّ علم العروض ظهر علي يد الخليل ...
أكثر
إنَّ الواقع التاريخي يشهد أنَّ علم العروض کعلم النحو وليد الحضـارة الإسلامية، و أنَّ مبتکره هو الخليل بن أحمد الفراهيدي، وأنه ألف في هذا العلم کتاباً و قد ظهر هذا العلم علي يديه متکاملاً، مما يدل علي عبقريته و نبوغه. لکنَّ الأسباب التالية قد دعت بعض الباحثين المحدثين إلي التشکيک في أصالة علم العروض:
1- أنَّ علم العروض ظهر علي يد الخليل بن أحمد کاملاً دون أن يکون ظهوره خاضعاً لسنة التطور.
2- وجود نص لابن فارس يستفاد منه أنَّ علم العروض کان موجوداً قبل الخليل بن أحمد.
3- وجود نص للبيروني اُستفيد منه أنَّ الخليل بن أحمد قد قلد الهنود في وضـعه لعلم العروض.
إنَّ هذه الأسباب ومثلها دفعت بعض المحدثين إلي أن يعتقد قسم منهم أنَّ علم العروض العربي مأخوذ من علم العروض السنسکريتي، و أن يعتقد قسم آخر منهم أنه مأخـوذ من اليونان، و أن يذهب قسم ثالث إلي أنه کان موجوداً عند العرب قبل الخليل. تثبت اصالة علم العروض: 1- بمناقشة الآراء و النظريات المخالفة، و إثبات بطلانها؛ 2- إيراد الأدلة التاريخية و العلمية علي أصالة علم العروض؛ 3- بيان الغرض الذي توخاه الخليل بن أحمد من ابتکار هذا العلم؛ 4- بيان حقيقة معني کلمة (المتير) الواردة في نص الباقلاني.