ادبی
عباس اقبالی؛ rohollah saiiadinejad؛ Mohammad fazeli
دوره 14، شماره 48 ، آذر 1397، ، صفحه 59-82
چکیده
منذ منتصف القرن العشرین قد کرّس اللغویّون اهتمامهم لـتوزیع العناصر اللغویّة أکبر من نطاق الجملة، أی النّصّ، وبحثوا عن مکوّنات الاتّساق النصّی و مؤشّراته. العناصر التی لها أهمیّةٌ أکثر للتماسک من وجهة نظر اللسانییّن هی العناصر المعجمیّة، النّحویّة، والصّوتیّة. یحاول الباحثون فی هذه الورقة البحثیّة باتّباع المنهج الوصفیّ ـ التحلیلیّ ...
بیشتر
منذ منتصف القرن العشرین قد کرّس اللغویّون اهتمامهم لـتوزیع العناصر اللغویّة أکبر من نطاق الجملة، أی النّصّ، وبحثوا عن مکوّنات الاتّساق النصّی و مؤشّراته. العناصر التی لها أهمیّةٌ أکثر للتماسک من وجهة نظر اللسانییّن هی العناصر المعجمیّة، النّحویّة، والصّوتیّة. یحاول الباحثون فی هذه الورقة البحثیّة باتّباع المنهج الوصفیّ ـ التحلیلیّ دراسةً دور «الإلتفات» فی السّورتین المکیّتین (یس و نحل) و السّورتین المدنیّتین (الاحزاب و آلعمران). هذه الدّراسة تنمُّ عن أنّ للإلتفات بضروبها المختلفة کصناعةٍ أدبیّةٍ دوراً بارزاً فی الاتّساق النّصّی، والغموض الفنّی، وخلق الکلام الأدبیّ. و نجدُ جُلَّ «الإلتفات» فی الجمل غیر ذات الصّلةِ. إنّ هذه الحیلة الأدبیّة إثرَ خرقِ عادتها تؤدّی إلی مفاجأة القاریء و دهشته. فنری أنّ الإلتفات القریب له دورٌ فاعلٌ فی اتّساق هذه السّور و أنّه یؤدّی إلی التواصل الدلالیّ بین الآیات. ومن المستنبط أنّ الالتفات البعید یسوقُ المتلقی إلی التدبّر و التفکیر فی الآیات و ینتهی بالقاری إلی الفهم الأفضل؛ فلذلک یمکن القول بأنّ الإتساق المتوفرّ فی نصوص هذه السور الأربعة ینبثق عن الإلتفات و هو من أهمّ توظیف هذه الصناعة الأدبیّة.