ابوالحسن امین مقدسی؛ فرزانه آجورلو
دوره 17، شماره 60 ، آذر 1400، ، صفحه 121-140
چکیده
الجمال الملموس في الشعر، بحسب واقع المجتمع الأدبي و الشعري، من حيث النظام الوجودي ولمعرفة الإنسانية، يتمّ تعريفه أساسا في جو "واقعي". أي الجمال الحسي الذي يدركه الإنسان غريزياً دون الحاجة إلى معرفة خاصة. يختلف تصوّر هذه الجمالات باختلاف الظروف بسبب طبيعتها المتغيّرة، و يتأثّر الناس بها بالعوامل المختلفة و الشدّة و الضعف. يتطلّب ...
بیشتر
الجمال الملموس في الشعر، بحسب واقع المجتمع الأدبي و الشعري، من حيث النظام الوجودي ولمعرفة الإنسانية، يتمّ تعريفه أساسا في جو "واقعي". أي الجمال الحسي الذي يدركه الإنسان غريزياً دون الحاجة إلى معرفة خاصة. يختلف تصوّر هذه الجمالات باختلاف الظروف بسبب طبيعتها المتغيّرة، و يتأثّر الناس بها بالعوامل المختلفة و الشدّة و الضعف. يتطلّب تعريف الجمال و المتعة في الشعر في جوّ "المثالية" بناء مجتمع يتمّ فيه توفير أدوات و وسائل نموّ و معرفة الأفراد من أجل تحقيق حقيقة الوجود الإنساني، الذي يكون جماله و متعته في أعلى شكل ممكن. الجمال و السرور الموجودان في المستوى المتعالي لا يمكن أن يفهمه الأشخاص الذين هم في المستويات الأدنى من وجودهم. وإلّا فإنّ تعريف الجمال و المفاهيم المرتبطة به في نظام "القيم" هو تعريف عقلي و تجريدي و غير عملي، و ستكون هناك فجوة عميقة بينه و بين واقع المجتمع الأدبي و الشاعري. قدم هذا البحث بالمنهج الوصفي ـ التحليلي لشرح الطبيعة المعرفية للشعر و علاقته بالإدراك الفكري و الحسي فيما يتعلّق باستقبال المعاني. إنّ إقامة الصلة بين واقع المجتمع، الذي هو مهد المجتمع الأدبي و الشعري، و المجتمع المثالي، و هو مجتمع "عقلاني"، كان أمراً صعباً و خطيراً للغاية، يعتمد فقط على الأسس الصلبة للإرشاد و التكوين الفكري و المعرفي للإنسان، أي "العقل" و "الكتاب الإلهي". في حين أنّ الشعر، بسبب طبيعته الحسّية، ليس لديه مثل هذا الموقف، فإنّ توجيهه هو نتيجة التوجيه الأساسي للمجتمع.