غلامرضا کريمي فرد؛ فرزانه مهرگان
المجلد 7، العدد 19 ، أغسطس 1432
المستخلص
المفارقة (البارادوکس) هي من انواع «التضاد» و ذلک عندما يؤدي التضادُ إلي معنيً غريبٍ و متناقضٍ في الظاهر، و يکون هذا التناقض عندما يُثبتُ أحد طرفي التضاد أمراً و يردّه طرف آخر.
والمفارقة هي تُسبِّب الإعَجاب و الإلتذاذ الفني للسامع لأنهاّ امکان لغويّ تُخرج الکلامَ عن القواعد الجارية وتُجريه علي اسلوب رائعٍ غريبٍ غيرمتداوَلٍ ...
أكثر
المفارقة (البارادوکس) هي من انواع «التضاد» و ذلک عندما يؤدي التضادُ إلي معنيً غريبٍ و متناقضٍ في الظاهر، و يکون هذا التناقض عندما يُثبتُ أحد طرفي التضاد أمراً و يردّه طرف آخر.
والمفارقة هي تُسبِّب الإعَجاب و الإلتذاذ الفني للسامع لأنهاّ امکان لغويّ تُخرج الکلامَ عن القواعد الجارية وتُجريه علي اسلوب رائعٍ غريبٍ غيرمتداوَلٍ .
و هي وإن تصنع من «التضاد» و لکنّها تختلف عنه؛ لأنّ التضاد يختص بالألفاظ والکلمات و المفارقة تختص بالمعاني و المفاهيم في إطار التناقض الظاهري في الجملة . و في نفس الوقت يمکن أن تخلق من غير «التضاد و الطباق» کالتشبيه و الإستعارة و المجاز المرسل و المشاکلة و غيرها من الطرق و الفنون اللغويّة .
ونقوم في هذا البحث بدراسة المفارقة و بواعثها و خلفيّتها التاريخية في البلاغة مع بيان انواعٍ من صورها المستعملة في الأدب الفارسي و العربي و القرآن الکريم ولاننسي طبعاً أن نشير إلي فوائدها الکمالية و جهاتها الجمالية.
غلامرضا کريمي فرد؛ قيس خزاعل
المجلد 6، العدد 15 ، يوليو 1431، ، الصفحة 1-24
المستخلص
لدي السياب رموزٌ شخصية متفردة خلقها ليلقيها علي أذهننا ولنتفاعل معه من خلالها و نتأثر بها. فله المقدرة الکافية لکي يجعل من هذه الرموز الشخصية، رموزاً مشترکة ذات وقعٍ و تأثيرٍ في أعماق المتلقّي. فمن بين هذه الرموز الشخصية التي انفرد بها السياب ذکرنا رمز الموت و البعث الذي تردد في ديوانه کثيراً. و جيکور (مسقط رأس الشاعر) و بُوَيْب ...
أكثر
لدي السياب رموزٌ شخصية متفردة خلقها ليلقيها علي أذهننا ولنتفاعل معه من خلالها و نتأثر بها. فله المقدرة الکافية لکي يجعل من هذه الرموز الشخصية، رموزاً مشترکة ذات وقعٍ و تأثيرٍ في أعماق المتلقّي. فمن بين هذه الرموز الشخصية التي انفرد بها السياب ذکرنا رمز الموت و البعث الذي تردد في ديوانه کثيراً. و جيکور (مسقط رأس الشاعر) و بُوَيْب (النهر الذي ذکره السياب کثيراً في ديوانه و هو يجري قرب منازل أهله و ذَوِيه) و المطر أو الماء، و وفيقة ابنة عم الشاعر و حبيبته التي تزوجت من غيره ثم ماتت في سنٍّ مبکر.
و القناع تقنيةٌ رمزيةُ أخري، قد يستعير الشاعر بواسطتها شخصيةً (تاريخية أو أدبية أو دينية) و يضفي عليها من ملامحه فيتّحدُ بها لتکون ناطقةً بلسانه، ومعبّرة عن حالهِ، وحاملة لمواقفه. و استطاع السياب أن يعبّر عن مشاعره الکامنة بواسطة هذا الفن فجعل من شخصية أيوب و تموز و المسيح و سيزيف أقنعةً في شعره ليبرز من خلالها تارةً يأسه و استياءه و ضجره من الدنيا و حيناً أمله بالشفاء و الخلاص و الإنبعاث من جديد.