علی سلیمی
چکیده
إنّ استخدام النظريات العلميه المتعلقه باللغويات وعلم السرد في السنوات الأخيره، أعطىت النصوص الأدبيه روحاً جديدة؛ و شاع استخدام نظرية المفارقات الزمنية لـ «جرار جینیت»، من بين هذه النظريات، في نطاق أوسع من غیرها. قام هذا البحث بمنهج تحلیلی- نقدي معتمدا علی تحليل المضمون، بتحليل «استنتاجات» لثمانيه عشر بحثاً نشرت في ست ...
بیشتر
إنّ استخدام النظريات العلميه المتعلقه باللغويات وعلم السرد في السنوات الأخيره، أعطىت النصوص الأدبيه روحاً جديدة؛ و شاع استخدام نظرية المفارقات الزمنية لـ «جرار جینیت»، من بين هذه النظريات، في نطاق أوسع من غیرها. قام هذا البحث بمنهج تحلیلی- نقدي معتمدا علی تحليل المضمون، بتحليل «استنتاجات» لثمانيه عشر بحثاً نشرت في ست المجلات المحکمة في مجال اللغة العربية وآدابها في الجامعات الإیرانیه من منظور تطبيق هذه النظريه و إجرائها، منطلقا من کون «استنتاجات» هذه البحوث نتيجة لأفكار مؤلفيها وتعبيرا موجزا عن محتوى البحث بکامله، حيث أنّ الحكم عليها بمثابه حكم على البحث نفسها. تحاول هذه الدراسة الإجابة عن هذا السؤال: هل أشار مؤلفو البحوث هذه إلی العلاقة المؤثرة بین تقنیات الزمن السردية في هذه النظریة ومضمون الروایة وإلی أیّ مدی تحقق هذا الأمر. تبين النتائج التي تم الحصول عليها من هذا الدراسة أن معظم هذه البحوث قد طبّقت النظريه بشكل صوری حيث يمكننا القول أن بعضها مجرد تقارير أشارت فیها الی التواجد الشكلي لهذه النظريه في الروايه فقط دون التطرق إلی نوعية العلاقة بين المضمون وهذه التقنيات. واکتفوا بأن الراوي استخدم ترتيب الوقت واستمراريته، والقفز الزمني، والإسترجاع والإستباق، والتبئیر، في حين أن القضية الرئیسة التی من الضروری الإشارة إلیها هي جدوى استخدام هذه التقنيات السردیة لتسليط الضوء على الرؤية الفنية الکامنة في الرواية وعلاقتها بهذه التقنیات الزمنية لجينيت، فلم یصرّح أغلب مؤلفو هذه البحوث بالمضمون السردي للرواية في علاقتها المؤثرة بهذه التقنيات الزمنية و اکتفوا بالتطبيق الشکلي لنظرية جيرار جينت السردية علی الروايات المدروسة.