زهرا فرید؛ منیره باقری
چکیده
تُعد النظرية البنيوية التكوينية لمؤسسها لوسيان غولدمان (1913- 1970) إحدى النظريات البارزة في النقد الأدبي المعاصر ودراسات علم الاجتماع الأدبي. وتؤكد هذه النظرية على أهمية العلاقة بين كاتب النص الأدبي ونظرة المجتمع أو الفئة التي ينتمي إليها الكاتب إلى العالم والكون. وتحاول هذه النظرية بناء هيكل ذات دلالة ومعنى ...
بیشتر
تُعد النظرية البنيوية التكوينية لمؤسسها لوسيان غولدمان (1913- 1970) إحدى النظريات البارزة في النقد الأدبي المعاصر ودراسات علم الاجتماع الأدبي. وتؤكد هذه النظرية على أهمية العلاقة بين كاتب النص الأدبي ونظرة المجتمع أو الفئة التي ينتمي إليها الكاتب إلى العالم والكون. وتحاول هذه النظرية بناء هيكل ذات دلالة ومعنى بين العمل الأدبي وأبعاد المجتمع المختلفة. يعتمد البحث الراهن المنهج الوصفي – التحليلي ويستند في تحليلاته على النظرية البنيوية التكوينية للكاتب والفيلسوف الفرنسي لوسيان غولدمان لنسلط الضوء من خلالها على الفضاءات الاجتماعية والسياسية لظاهرة الهجرة، وكذلك الآثار والتبعات المرتبة عليها في رواية "الإقلاع عكس الزمن" للروائية والأديبة اللبنانية إملي نصرالله (1931 – 2018). أظهرت الدراسة التحليلية في مجالات مثل البنية الدالة للنص، والشخصية الإشكالية، والنفعية المادية، أن الكاتبة والطبقة الاجتماعية التي تنتمي لها (طبقة الفلاحين) لعبت دورا في تكوين بنية النص باعتبارهما فاعلا فرديا وجماعيا؛ لذا فإن بطل القصة الذي كان فلاحا تتحول إلى بطل ذات قضية، حيث يسعى إلى توعية طبقته الاجتماعية المهمشة، والحفاظ على القيم النبلية لطبقته الاجتماعية، وكذلك الحفاظ على أرضه وترابه. تتطرق الكاتبة عبر مضامين عدة إلى كشف أسباب وعوامل الهجرة مثل الفقر والحروب وتبعاتها كهروب الأدمغة وتشكيل شرخ في هوية المهاجرين، كما تنتقد نصرالله النظرة المادية للمجتمعات الرأسمالية للبشر حيث يعتبرون الإنسان مجرد سلعة يمكن أن يجنوا من ورائها المال والثراء.كما هناك انطباق وتناغم بين البنية الدالة للنص وبين البنية الشمولية للمجتمع اللبناني في المجالات السياسية والاجتماعية.
صدیقه اسدی مجره؛ سید رضا ميرأحمدي؛ صادق عسکری؛ فرهاد رجبی
دوره 18، شماره 62 ، خرداد 1401، ، صفحه 145-166
چکیده
يفحص لوسيان غولدمان في نظريته البنيوية التكوينية، العلاقة الدالّة بين بنية المجتمع وبنية العمل الأدبي. ووفقاً لغولدمان فإن الفنان، بوعيه المحتمل، وهو أقصى وعيه وطموحه، يجد نفسه في موقف متأزّم متفاقم في مواجهة الأيديولوجية والوعي الزائفين اللذين تمثلهما القوة المهيمنة في المجتمع، ويواجه تحولاً إشكالياً في بنية المجتمع. ويمكن ...
بیشتر
يفحص لوسيان غولدمان في نظريته البنيوية التكوينية، العلاقة الدالّة بين بنية المجتمع وبنية العمل الأدبي. ووفقاً لغولدمان فإن الفنان، بوعيه المحتمل، وهو أقصى وعيه وطموحه، يجد نفسه في موقف متأزّم متفاقم في مواجهة الأيديولوجية والوعي الزائفين اللذين تمثلهما القوة المهيمنة في المجتمع، ويواجه تحولاً إشكالياً في بنية المجتمع. ويمكن أن يكون وعي الفنان المحتمل ما وراء الشخصيّ وينتمي إلى الطبقة التي يمثلها الفنان. تتجلى هذه البنية الاجتماعية من خلال الوحدة العضوية المتجسدة بين مكونات العمل الأدبي ويحاول الناقدالوصول إلى هذه الوحدة في بنية العمل الأدبي، ثم يحللها فيما يتعلق بالبنية الاجتماعية الشاملة للعمل الأدبي؛ ليتّضح كيف تتبدل نظرة الطبقات والمجموعات الاجتماعية إلی العالم هي اللبنات الأساسية البناءة للعالَم الأدبي في عملما. وبعد دراسة قصيدة "عذاب الحلاج"، بناءً على نظرية غولدمان للبنيوية التكوينية والمنهج الوصفي التحليلي، اتّضح أن البنية الاجتماعية لعصر البياتي مرتبطة ارتباطاً دالًا ببنية القصيدة. وفي السياق التاريخي للعراق، يمثل البياتي النظرة العالمية للشيوعية، والتي تعتبر الوعي المحتمل لطبقته، وقد يواجه هذا الوعي الأيديولوجية الاستبدادية والوعي الزائف لحكومة نوري السعيد، مما يجعل الشاعر شخصيةً إشكاليةً. تم نقل هذه البنية التاريخية أيضاً إلى مكونات القصيدة، وفي القصيدة، يعتبر البياتي الحلاج بطلاً إشكالياً ينتفض ضد الأمير المستبد الجاف التفكير في ذلك الوقت ويخاصم الأيديولوجية الخاطئة المطلقة للحاكم. وأما المهرّج في بنية القصيدة فهو شخصية رمزية تواجه مأساة موت حبيبته (رمز موت الوعي المثالي). لذلك، لعب الشاعر وطبقته الاجتماعية دوراً مهماً في تطوير بنية شعر البياتي بصفتهما فاعلا شخصيا وما وارء ذلك.