ادبي
هاله بادينده؛ سوسن عباسيان؛ علي مهدي زيتون
المجلد 12، العدد 40 ، مارس 1438، ، الصفحة 39-58
المستخلص
السيميائية عملية إجرائية تتوخّى الکشف عن نظام العلامات، أي الوحدات اللفظية في النص، وهي تفتح سبلاً وآفاقاً جديدة تنير مجاهل التعبير الأدبي والفني للقاريء. سجلت أقلام الرواة روايات متعددة في العصر الحديث، منها رواية "ذاکرة الجسد" لأحلام مستغانمي، الروائية الجزائرية المشهورة التي تمّ الإقبال علي أعمالها بحفاوة، واحتلت مکانة خاصة ...
أكثر
السيميائية عملية إجرائية تتوخّى الکشف عن نظام العلامات، أي الوحدات اللفظية في النص، وهي تفتح سبلاً وآفاقاً جديدة تنير مجاهل التعبير الأدبي والفني للقاريء. سجلت أقلام الرواة روايات متعددة في العصر الحديث، منها رواية "ذاکرة الجسد" لأحلام مستغانمي، الروائية الجزائرية المشهورة التي تمّ الإقبال علي أعمالها بحفاوة، واحتلت مکانة خاصة في نفوس القراء. تجسد هذه الرواية لوناً متمايزاً من ألوان الرواية الجديدة، وتهدف إلي إثارة الأسئلة، والتساؤلات لتحريض الوعي العامّ، وإثارته إلي تجديد أداته، ومفاهيمه. تعد الشخصيات من أهمّ عناصر القصص، والروايات، ووسيلة لتقديم معاني الکاتب، وأفکاره؛ حيث نري أسماء الشخصيتين الرئيسيتين في هذه الرواية تجسد للمتلقي صورا ًدلالية بديعة، وترمز الشخصيات بمدلولاتها الاسمية إلي دلالات کامنة تعکس المنظومة الفکرية لدي الکاتبة. إذن يهدف هذا المقال إلي تبيين مدي علاقة اسمي الشخصيتين الرئيسيتين بالمسمّيين، ومدي نجاح الکاتبة في إيصال الفکرة إلي القاريء عن طريق هذين المسميين، وذلک من خلال دراسة سيميائية تحليلية - وصفية. وأهمّ النتائج التي توصّلت إليها هذه المقالة هو: اسم"خالد" الذي يعدّ الشخصية المحورية، يرمز إلي خلود الأبطال، والمجاهدين الذين بذلوا حياتهم في سبيل استقلال الوطن الجزائري وحريّته. ويوحي هذا الاسم بالدعوة إلي استمرار طريقهم وأفکارهم. والبطلة التي تحمل اسمين: "حياة "و"أحلام" فإنّ اسمها الأول يرمز إلي الوطن، والأم، والعشق؛ حيث يبعث الحيوية في الإنسان، واسمها الثاني له دلالتان متضادتان وهما الذکريات والأحلام المتحققة الماضية، والآمال والأحلام القادمة الخائبة.