يسرا شادمان؛ محمدرضا شيرخاني؛ علیاء ظاهر أثر
المستخلص
تحليل الخطاب يعبّر عن العلاقة بين اللغة والمجتمع، لأنّه يستخدم اللغة للتأثير على الجمهور. یُعدّ "نورمان فيركلاف" من روّاد هذا المنهج. سنتاول في هذا المقال تحليل رواية "فرانكشتاين في بغداد" التي تطرقت إلى قضية الإرهاب من جهتین؛ الجانب اللغوي و الجانب الاجتماعي بناء على نظرية تحليل الخطاب النقدي لـ "نورمان فيركلاف"وباستخدام المنهج ...
أكثر
تحليل الخطاب يعبّر عن العلاقة بين اللغة والمجتمع، لأنّه يستخدم اللغة للتأثير على الجمهور. یُعدّ "نورمان فيركلاف" من روّاد هذا المنهج. سنتاول في هذا المقال تحليل رواية "فرانكشتاين في بغداد" التي تطرقت إلى قضية الإرهاب من جهتین؛ الجانب اللغوي و الجانب الاجتماعي بناء على نظرية تحليل الخطاب النقدي لـ "نورمان فيركلاف"وباستخدام المنهج الوصفي- التحليلي. الهدف الرئيس هو تحليل دور الرواية في إثارة القضايا الاجتماعية وكيفية عملها وتأثيرها على الناس. استخدم المؤلف نمطين في اختيار الكلمات؛ اختار متعمداً في الطريقة الأولى الكلمات المخطّطة التي تخدم الإرهاب، وأمّا في الطريقة الثانية؛ فقد اختار "احمد السعداوي" كلمات واضحة وعفوية ومحدّدة لا تخرج عن دائرة معاني الرعب والخوف والإحباط. وهذا كان نتيجة مباشرة لهيمنة الخطاب الإرهابي على المجتمع ولغة الكاتب وعقليته. يبيّن السعداوي حقيقة عميقة لمدى سيطرة الإرهاب على المجتمع والخطابات فيه. إلحاح الکاتب على استخدام نعوت کثیرة وشبه مترادفة من حیث الدلالة العامة يكون دلیلاً على انشغاله بجانب معیّن من واقع المجتمع العراقي الذی تعمد عرضه خلال الروایة والإیدولوجیا التي تتحکّم في اختیاره للکلمات.