مجید بیاتی؛ علی گنجيان خناری
المستخلص
ينطلق كل عمل إنشائي أدبي من مرتكز ويتولد من رحم. فإن مرجعيات النص الروائي تعد من الأسباب المؤثرة في عملية إنشاء العمل الأدبي وخلقه ليتكون العمل الإبداعي وفقاً للمرجعيات المعرفية التي يستدعيها المبدع، حيث إنها تؤدي إلى تباطؤ مكونات العمل الأدبي. إن الدارس يجد في الدراسات الحديثة السردية مصطلحاً يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمفهوم مرجعيات ...
أكثر
ينطلق كل عمل إنشائي أدبي من مرتكز ويتولد من رحم. فإن مرجعيات النص الروائي تعد من الأسباب المؤثرة في عملية إنشاء العمل الأدبي وخلقه ليتكون العمل الإبداعي وفقاً للمرجعيات المعرفية التي يستدعيها المبدع، حيث إنها تؤدي إلى تباطؤ مكونات العمل الأدبي. إن الدارس يجد في الدراسات الحديثة السردية مصطلحاً يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمفهوم مرجعيات النص وهو مصطلح رواية الأطروحة التي تعني إنشاء العمل الروائي وفقاً لبحث منهجي حيث تسمى الروايات التي تتكون وفقاً للمرجعيات المعينة النصية برواية الأطروحة التي تتم في إطار منطق البحث المنهجي القائم على التنظيم الدقيق. يبدأ علاء الأسواني روايته "نادي السيارات" من مرتكز أصلي يكون نواة مركزية للرواية حيث تتشعب هذه النواة في الرواية وتتحول إلى إستراتيجية النص الروائي التي تتطلب الكشف عنها عبر اكتشاف المرجعيات التي تؤطر الرواية. وقد بدا الأسواني في سرد الرواية كأنه تمسك فيها بالمرجعيات الاجتماعية والنفسية لتكون الرواية دراسة اجتماعية وأطروحة نفسية يبحث فيها الأسواني المواطن المصري والمجتمع الذي يعيش فيه عبر استدعاء الماضي التاريخي ومناقشة ظاهرة دخول السيارة إلى مصر. فالأطروحة التي تبحث عنها رواية نادي السيارت هي تشيؤ الإنسان وما ينتج عنه من استغلال واستثمار له. فحاولت هذه الدراسة تحليل هذه الرواية لكونها نموذجاً صالحاً لتطبيق قضية رواية الأطروحة وفقاً لمبادئ السوسيونفسية وکشف الأطروحة التي تقوم عليها الرواية دراسة تحليلية-وصفية.