ادبي
سيد فضل الله ميرقادري؛ موسي عربي؛ علي خطيبي
المجلد 14، العدد 46 ، يونيو 2018، ، الصفحة 103-118
المستخلص
تُعدّ الحرکة في الطبيعة من خصائصها المهمة وميزاتها الأساسية بحيث لانستطيع أن نجد فيها ظاهرة ثابتة غير متحرکة، کذلک في الصور الشعرية فإنّ فاعلية الحرکة فيها محاکاة ذاتية لما ينعکس عن صفحة روح الشاعر وما يرتسم في عقله وقلبه من خواطر وإحساسات. و أنّ التعوّد علي الصور الجامدة واحاطتها بالإنسان إحاطة شاملة قد تحدّ من تأثيرها والإحالة ...
أكثر
تُعدّ الحرکة في الطبيعة من خصائصها المهمة وميزاتها الأساسية بحيث لانستطيع أن نجد فيها ظاهرة ثابتة غير متحرکة، کذلک في الصور الشعرية فإنّ فاعلية الحرکة فيها محاکاة ذاتية لما ينعکس عن صفحة روح الشاعر وما يرتسم في عقله وقلبه من خواطر وإحساسات. و أنّ التعوّد علي الصور الجامدة واحاطتها بالإنسان إحاطة شاملة قد تحدّ من تأثيرها والإحالة دون مشاهدتها، فالحرکة هي التي تحطّم هذا التعوّد وتعيد الجمال للصورة. عبدالعزيز سعود البابطين کغيره من الشعراء حاول بثّ الحياة في شعره عبر المشاهد الشعرية وتجربته الشعورية مستعيناً بالحرکة الناجمة عن الأفعال المستخدمة في شعره. وإنّنا في هذه الدراسة سنحاول تسليط الضوء علي کيفية خلق الصورة المتحرکة والحية عند الشاعر. بما أنّ للأفعال دوراً فعّالاً في بث الحرکة والحياة في الصور الشعرية ألقينا الضوء على کيفية استخدام الأفعال بأنواعها عند الشاعر في ضوء منهج توصيفي تحليلي من ثمّ توصلنا إلى أن الشاعر استخدم الأفعال الحرکية الانتقالية والأفعال الحرکية التي تنتهي إلي ثبات وأفعال الحرکة الموضعية وقد وجدنا أنّ الشاعر قد استفاد من الأفعال الحرکية الانتقالية أکثر من التي تنتهي إلي ثبات ومن الأفعال الحرکة الموضعية لاسيما الأفعال الحرکة الانتقالية الدالة علي الذهاب والإياب وربما يرجع هذا إلي نفسية الشاعر المتأهبة للذهاب والترحال کما أثبت الشاعر الأفعال الإنسانية للجوامد وظواهر الطبيعة شاخصة وجسّم بها حالاته النفسية والذهنية خاصة أنّه وظّف الأفعال مرتبطا بظواهر الطبيعة الحية التي زادت الصورة حياة وحرکة.