بهنوش اصغري؛ محمد فاضلي؛ کبري روشنفکر
المجلد 6، العدد 16 ، أكتوبر 1431، ، الصفحة 1-12
المستخلص
أدي استعمال الحروف الجارة مع الأفعال إلي مناقشات طويلة و کان محور النقاش، يدور حول هذا السؤال: هل يختص کل قبيل من هذه الأفعال بقبيل من هذه الحروف و لايتجاوزه إلي غيره؟ أم يمکن لهذه الأفعال أن تقبل أکثر من حرف حسب المعني، و تسمح للحرف أن تتداخل فتشارک بعضها بعضاً في مضامة الفعل الواحد حسب مايتطلبه السياق؟ فامتدت المناقشات الي البحوث ...
أكثر
أدي استعمال الحروف الجارة مع الأفعال إلي مناقشات طويلة و کان محور النقاش، يدور حول هذا السؤال: هل يختص کل قبيل من هذه الأفعال بقبيل من هذه الحروف و لايتجاوزه إلي غيره؟ أم يمکن لهذه الأفعال أن تقبل أکثر من حرف حسب المعني، و تسمح للحرف أن تتداخل فتشارک بعضها بعضاً في مضامة الفعل الواحد حسب مايتطلبه السياق؟ فامتدت المناقشات الي البحوث القرآنية للکشف عن خصائص الأسلوب القرآني من الناحية اللغوية، والأسلوبية، و طرق التعبير وصولا إلي سرّ بلاغة القرآن الکريم، و فهم إعجازه، و أثره في النفس البشرية.الاحصاء القرآني للمعاني المستعملة لـ «الي» يدل علي أنّها استعملت702 مرة منها في معناها الاصلي لانتهاء الغاية، و 10 مرات في المعيّة، 21 مرة في الاختصاص، 4 مرات في التبيين و 5 مرات في الظرفية و مرتين في الالصاق و مرتين في الاستعلاء و مرة واحدة استعملت زائدا. يتبيّن من هذه الدراسة ،مستفيدا من الکتب العديدة، أن الحروف لاتُستعمل في القرأن بعضها بدل الأخري.و اقتصرنا في هذه المقالة علي أهم اللطائف التي أفادتها (إلي) من الحروف الجارة في الآيات القرآنية، فمنها ما يتعلق بسرّ مخالفة الاستخدام بين (إلي) و غيرها، و أسرارها البلاغية بتعديتها لبعض الأفعال، و بيان تداخل بعضها في بعض.